أنت هنا

16 رجب 1427
المسلم-بغداد:

قال مسؤول بمشرحة العاصمة العراقية بغداد أمس الأربعاء إن نحو ألفي جثة سُلمت إلى المشرحة الشهر الماضي، وهو أعلى عدد من الجثث تتلقاه منذ تفجيرات سامراء في فبراير الماضي.

وقال مساعد مدير المشرحة الدكتور عبد الرزاق العبيدي لوكالة رويترز للأنباء إن نحو 90 في المائة من القتلى لقوا حتفهم في أعمال عنف في العاصمة، وأشار إلى أن غالبية الحالات بها طلقات رصاص في الرأس، وإن بعض الضحايا شُنق أو ضُرب حتى الموت.

وقفز رقم الجثث هذا مقارنة بشهر يونيو حين تلقت المشرحة 1595 جثة وهو أعلى عدد من الجثث تتلقاه المشرحة منذ تفجيرات سامراء في فبراير والذي ادعى مسؤولون أمريكيون وعراقيون إن تنظيم القاعدة قام بتدبيره، بينمت يعتقد معظم المراقبين أن أفرادا من المليشيات الشيعية الصفوية هم الذين دبروا هذه الأحداث لاتخاذها ذريعة لما تلا ذلك من استهداف للسنة ومحاولة تهجير أعداد كبيرة منهم من سامراء.

ويخشى مراقبون أن تؤدي أعمال العنف المتصاعدة في العراق، إلى انزلاق هذا البلد إلى حرب أهلية، سيكون السنة أبرز الخاسرين جراءها حيث إن المناطق التي يتم التخطيط لتركيزهم فيها تعد من الأماكن الفقيرة من حيث الموارد والمعزولة عن العالم الخارجي.

وتظهر الأرقام تزايد مستوى العنف في العراق حتى بعد أن شن رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي حملة أمنية في التاسع من يوليو، متعهدا بتخليص العاصمة من المقاتلين الذين ينعم انتمائهم لتنظيم القاعدة.