انتقدت جماعات من مسلمي الولايات المتحدة الأمريكية (الرئيس الأمريكي) جورج بوش لوصفه المحاولة المزعومة لتفجير طائرات بريطانية بأنها جزء من "الحرب مع فاشيين إسلاميين"، قائلين: إن هذا التعبير قد يشعل توترات مناهضة للمسلمين.
وقال نهاد عوض (المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير): "نعتقد بأنه من غير المستحب استخدام هذا التعبير، ونعتقد بأنه من غير المفيد الربط بين الإسلام أو المسلمين وبين الفاشية".
وأضاف عوض: "نحثه (بوش) ونحث غيره من المسؤولين الحكوميين على كبح أنفسهم".
وكان بوش قد قال بعد ساعات قلائل من الإعلان عن خبر إحباط المؤامرة المزعومة: إنها "تذكرة قوية بأن هذه الأمة في حالة حرب مع الفاشيين الإسلاميين، الذين يستخدمون أي سبيل لتدمير من يحبون الحرية منا من أجل إيذاء أمتنا(!)".
وقد استخدم بوش ومسؤولون آخرون في حكومته أشكالاً مختلفة لتعبير "الفاشية الإسلامية" في مناسبات عدة في الماضي لوصف جماعات إسلامية من بينها القاعدة، وجماعات متحالفة معها في العراق، كما صرح بوش من قبل بأن بلاده تخوض "حربا صليبية جديدة" ضد المسلمين الذين يصر دائما على الربط بينهم وبين الإرهاب.
وقالت ايدينا ليكوفيتش (المتحدثة باسم مجلس الشؤون العامة للمسلمين في لوس أنجلوس): "المشكلة في هذا التعبير أنه يربط دين الإسلام بالطغيان والفاشية، بدلاً من حصر الخطر في جماعة معينة من الأفراد".
وقد تسببت تصريحات بوش عقب هجمات سبتمبر في إغضاب كثير من المسلمين، حين أشار إلى الحرب التي تخوضها بلاده على ما تسميه "الإرهاب" في ذلك الوقت بأنها "حرب صليبية".
