عبّر مسؤول في الأمم المتحدة عن انزعاجه الشديد من الأنباء التي تواترت عن نية أمريكا مد "إسرائيل" بشحنة جديدة من صواريخ عنقودية انشطارية "مضادة" للبشر ومدمرة، جرى استخدامها بشكل واسع ضد العراقيين، وأسقطت عددا كبيرا من الضحايا بينهم، معظمهم من المدنيين الأبرياء.

وفي تأكيد للنبأ، أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” أمس الجمعة بأن الحكومة الأمريكية تدرس تسليم “إسرائيل” صواريخ انشطارية من طراز “M-26” ترغب “إسرائيل” في استخدامها ضد مواقع إطلاق الصواريخ في لبنان.

وكانت “إسرائيل” أرسلت “طلب تعزيز” عاجلاً إلى الإدارة الأمريكية لشحن كميات من “M-26” وهي صواريخ قصيرة المدى، تحتوي على المئات من القنابل العنقودية التي تطلق في زخات وتنتشر على مساحات كبيرة وقاتلة للبشر.

وتوقع مسؤولون أمريكيون الموافقة على الطلب “الإسرائيلي”، وهو الأمر الذي جعل بعض مسؤولي الخارجية الأمريكية يطلبون تأجيل إرسال الصفقة، إلا أنه من المرجح أن تسارع واشنطن بإرسالها لـ”إسرائيل” مع رسالة ضمنية لحفظ ماء الوجه، تطالب فيها “إسرائيل” بعدم استخدامها ضد المدنيين(!) أو ضد أهداف تقع داخل مناطق سكنية، إلا ان “إسرائيل” كانت تردد دوماً أنها في حاجة الى هذه الشحنة من الأسلحة الفتاكة، إضافة الى أنواع أخرى تضمنتها قائمة طلباتها ويتوقع أن ترسلها واشنطن مع شحنة القنابل العنقودية تلك.