أنت هنا

19 رجب 1427
المسلم-لندن:

رفضت الحكومة البريطانية رسالة لزعماء الجالية الإسلامية، دعوا فيها رئيس الوزراء توني بلير إلى إعادة النظر في السياسة الخارجية لبريطانيا، مشيرين إلى أن السياسة الحالية من شأنها أن تعرض المدنيين في بريطانيا والخارج إلى خطر متزايد.
وتزامنت الرسالة المفتوحة التي وجهتها قيادات إسلامية في بريطانيا، إلى بلير، مع استمرار حالة التأهب القصوى، بعد الإعلان عن كشف مؤامرة مزعومة كانت تستهدف تفجير طائرات في الجو، أثناء رحلاتها من لندن إلى الولايات المتحدة.
وفي أول رد على تلك الرسالة، قالت وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت: إن "الذين يلقون باللائمة على سياسة رئيس الوزراء البريطاني الخارجية يرتكبون خطأ"، وأكدت أن اللوم "يجب أن يقع على من يريد إزهاق أرواح الأبرياء."
وكانت الجماعات الإسلامية في بريطانيا قد وجهت رسالة مفتوحة إلى بلير، تحمل توقيع ستة سياسيين في حزب العمال البريطاني، أكدت أن النهج السياسي لبلير، خاصة تجاه العراق وفلسطين، عرض المدنيين البريطانيين لمخاطر في بريطانيا وأماكن أخرى.
وحثت الرسالة بلير على تكثيف جهوده لمعالجة الإرهاب والتطرف وتغيير سياسته، وإجراء تغييرات "عاجلة" في سياسة البلاد الخارجية.
كما أشارت الرسالة، التي نشرتها بعض الصحف المحلية اليوم الأحد، على شكل إعلان مدفوع الأجر، إلى "كارثة" العراق، والإخفاق في تأمين نهاية فورية للهجمات في الشرق الأوسط.
وقد وقع الرسالة ثلاثة من أعضاء البرلمان البريطاني من المسلمين، وثلاثة شخصيات بارزة، بالإضافة إلى 38 مجموعة إسلامية، بما فيها مجلس مسلمي بريطانيا.
وقال عضو البرلمان البريطاني صادق خان، وهو أحد الموقعين على الرسالة، إن الكثيرين ينظرون إلى سياسة بريطانيا الخارجية على أنها غير نزيهة وغير عادلة.