قال محقق بجيش الاحتلال الأمريكي كان قد هرب من وحدته بعد عدة أشهر من العودة من العراق إنه شاهد جنديا أمريكيا يقتل بالرصاص مدنيا عراقيا، وشاهد أشخاصا يعتقلون لمدة أسابيع في المرة الواحدة من دون أي دليل.
وقال المحقق الأمريكي المذكور إن التحقيقات فيما إذا كان جنود مشاة البحرية الأمريكية قتلوا 24 شخصا في بلدة حديثة العراقية في نوفمبر الماضي والروايات عن اغتصاب وقتل فتاة عراقية عمرها 14 عاما في مارس الماضي مجرد أمثلة على "إساءة استخدام السلطة" من جانب الجيش الأمريكي في العراق.
وقال المحقق الأمريكي في مؤتمر صحفي بينما كان يحيط به أعضاء من رابطة المحاربين القدماء المناهضين للحرب في العراق: "الحوادث التي شاهدتها تمثل صورة أكبر للدمار الذي يسببه الاحتلال في العراق." وأضاف "نحن الأمريكيين وجدنا أنفسنا في منطقة محورية، حيث بادلنا الإنسانية بالوطنية."
وأكد أن الأحداث التي شاهدها دفعته إلى الهرب عندما عاد من العراق. وقال إنه يعتزم تسليم نفسه في فورت لويس بولاية واشنطن.
وكان المحقق الأمريكي المذكور قد انضم إلى الجيش في يوليو عام 2002، وتلقى تدريبا كمحقق قبل الذهاب إلى العراق مع الفرقة الثانية والثمانين المحمولة جوا في ديسمبر عام 2004 . وعاد من العراق في ابريل من العام الماضي.