أنت هنا

20 رجب 1427
المسلم-لندن:

أعلنت أجهزة الأمن البريطانية أمس أنها تطارد 24 خلية إسلامية تنشط في أنحاء المملكة المتحدة، فيما أعلن وزير الداخلية البريطاني جون ريد عن إحباط ما وصفها بـ«أربعة مخططات إرهابية كبرى» على الأقل منذ اعتداءات السابع من يوليو 2005 في وسائل النقل اللندنية.

وحمل مسؤولون بريطانيون المسؤولية عن الوضع الأمني الذي تشهده بريطانيا إلى الجالية المسلمة فيها، في الوقت الذي كشفت مصادر إعلامية عن علاقة طلاب جامعيين مسلمين بمحاولة تفجير عشر طائرات مدنية الأسبوع الماضي.

وقال وزير الداخلية البريطاني لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إنه تم إحباط «أربعة مخططات كبرى على الأقل» وكلها كانت ستؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح. وأضاف أن الشرطة البريطانية تجري حاليا نحو 24 تحقيقا ضمن حملة مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن «احتمال وقوع اعتداء إرهابي في بريطانيا لا يزال كبيرا جدا».

في غضون ذلك، أفادت صحيفة «أوبزيرفر» الصادرة أمس أن الشرطة وأجهزة الأمن البريطانية تطاردان نحو 24 «خلية إسلامية» تنشط في مختلف أنحاء المملكة المتحدة، فيما لا يزال عدد من المشتبه بهم المرتبطين بمحاولة تفجير الطائرات التي تم إحباطها الأسبوع الماضي طلقاء.

من جهة أخرى، كشفت الصحيفة أن جهاز الأمن الداخلي (إم.آي 5) استخدم مخبراً من الجالية المسلمة لاختراق «المؤامرة الإرهابية» المزعومة وقدم معلومات قادت إلى اعتقال رشيد رؤوف رجل الأعمال المقيم في مدينة بيرمنجهام البريطانية والذي تردد أن له علاقات مع تنظيم القاعدة في أفغانستان، واعتقال شقيقه طيب رؤوف من قبل الشرطة البريطانية الأسبوع الماضي على خلفية محاولة تفجير الطائرات.

الى ذلك، اعتبر قائد شرطة لندن السابق اللورد جون ستيفنز أن «الإرهاب الإسلامي» هو مسؤولية الجالية المسلمة في بريطانيا، وأن واجب هذه الجالية يملي عليها مواجهته واستئصاله. وشدد اللورد ستيفنز على ضرورة أن يقوم السياسيون البريطانيون أيضاً والذين شجعوا حالة الإنكار بـ «الاعتراف بالحقيقة نفسها وهي أن الإرهاب الإسلامي في بريطانيا هو مسؤولية مباشرة للمسلمين البريطانيين ويمثل مشكلة كبرى بالنسبة لهم ترتكز وتتجذر وتنمو بين أوساط جاليتنا المسلمة في بريطانيا» ، على حد زعمه.