كشفت جريدة "الأسبوع" المصرية النقاب عن نجاة وزير الخارجية السوري وليد المعلم من محاولة اغتيال لدى زيارته الأخيرة للعاصمة اللبنانية، حيث شارك في اجتماع وزراء الخارجية العرب في بيروت.

ونقلت جريدة "الأسبوع" عن مصادر سورية موثوق فيها قولها: "إن كميناً نُصِب لوزير الخارجية السوري خلال توجّهه لأحد المباني الرسمية للقاء بعض المسؤولين السياسيين، وأنه كان يستهدف الاعتداء على المعلّم، إلاّ أن أجهزة الأمن اللبنانية تمكّنت في اللحظات الأخيرة من إفشال المحاولة".

وبحسب المصادر فقد تكتّمت السلطات السورية واللبنانية على المحاولة حتى لا تفضي بتداعياتها إلى مزيد من التوتر في علاقات الجانبين في هذا الوقت الذي يتعرض فيه لبنان لعدوان إسرائيلي همجي، وتواجه فيه سوريا تهديدات وتحديات على أكثر من صعيد.

وكان نحو ثلاثة آلاف من اللبنانيين من أنصار ما يسمّى بمجموعة 14 آذار المعادية لسوريا قد حاولوا تنظيم مظاهرة احتجاجية أمام الفندق الذي يقيم به وزير الخارجية السوري ببيروت، إلا أن رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة أجرى اتصالات عاجلة بعدد من رموز تجمّع 14 آذار حثّهم خلالها على مراعاة الظرف الدقيق الذي يشهده لبنان، وعدم إثارة مشكلات جديدة من شأنها زيادة تدهور الأوضاع على الساحة اللبنانية.