أنت هنا

21 رجب 1427
المسلم-وكالات:

قال الميجر جنرال ألان بلجريني (القائد الفرنسي لقوات الأمم المتحدة الحالية لحفظ السلام في لبنان (اليونيفيل): إن القوة الجديدة التي تزمع الأمم المتحدة تشكيلها لنشرها في لبنان سوف تستغرق عاما حتى تصل إلى قوتها الكاملة.
وقال الجنرال بلجريني في مقابلة نشرت اليوم الثلاثاء وأوردتها وكالة رويترز للأنباء إن وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" و"حزب الله" الذي جرى التوصل إليه بوساطة الأمم المتحدة بعد شهر من الاقتتال لم يستقر بعد، معربا عن قلقه حيال الاحتمالات المستقبلية.
وأضاف بلجريني في حديثه إلى صحيفة (لوموند) اليومية الفرنسية: "ومن ثم فان الموقف لا يزال هشا للغاية، وسيظل كذلك لفترة من الزمن، فالمتاعب لم تنته بعد."
ويتولى بلجريني قيادة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) التي يبلغ قوامها نحو 2000 جندي. وقال بلجريني: إن الأمر سيستغرق وقتاً طويلاً للوصول بقوة الطوارئ إلى 15 ألف جندي حسب التفويض الذي أصدره مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة الماضي.
وفي نيويورك قال (المتحدث باسم الأمم المتحدة) ستيفان ديوواريتش: إن من المتوقع أن يتولى بلجريني أمر القوة بعد زيادة عددها.
وأشار بلجريني إلى أن علاقاته مع إسرائيل متوترة بعد مقتل ستة من أفراد القوة بنيران القوات الإسرائيلية في القتال الأخير.
وقال بلجريني لصحيفة (لوموند) إنه على الرغم من أنه في اليوم ذاته الذي تعرض فيه جنوده للهجوم اتصل هاتفيا بإسرائيل "خمس أو ست مرات" لتحذيرهم من أن قنابلهم تسقط حول مواقع الأمم المتحدة، فإن فريق الأمم المتحدة أصيب بعد ذلك بقليل إصابة مباشرة.
وأضاف: "ومن ثم يبدو واضحاً أنه كان عملا متعمدا." وقال: "أحيانا عندما كنت أحذرهم هاتفيا كانت سكرتيرة ترد على الهاتف وتقول: الجميع مشغولون، ولا يمكن لأي منهم الرد علي. فما الذي يمكن أن تفعله عندما تتحدث إلى أناس لا يرغبون في الرد عليك؟!."