أنت هنا

8 شعبان 1427
المسلم-وكالات:

حكمت محكمة أمريكية أمس، على حميدان التركي، طالب الدكتوراه السعودي المبتعث، ، بالسجن لمدة 28 عاما (مدى الحياة)، وذلك بعد أن قضت محكمة دنفر الأمريكية في الأول من يوليو الماضي، بإدانته، على خلفية اتهامه بإساءة معاملة خادمته الإندونيسية.

وقال محامي الدفاع عن التركي إنه سيستأنف الحكم الصادر بحق موكله.

ونقل الموقع الرسمي المخصص لمتابعة القضية، عن حميدان التركي قوله في مستهل جلسة النطق بالحكم: «أنا طالب سعودي، جئت للدراسات العليا، ولم آت لاختطاف وثائق، ولا لسرقة أموال عامة ولا للتحرش بأحد، ولكنها الحكومة الأمريكية التي تتحرك من خلال كره لكل سعودي عربي ومسلم».
وشملت الاتهامات التي أدين على خلفيتها حميدان التركي، الاختطاف من الدرجة الأولى، والتآمر على الاختطاف من الدرجة الأولى، والتحرش الجنسي من الدرجة الرابعة.

واعتقل التركي للمرة الأولى في نوفمبرعام 2004، عندما كان هناك انقطاع مؤقت للبعثة من الجامعة، وأودع مع زوجته السجن بتهمة «مخالفة أنظمة الهجرة».

وفي الوقت الذي تحفظت فيه السلطات الأيريكية على خادمة الأسرة، التي تحمل الجنسية الاندونيسية، أطلق سراح التركي وزوجته، بعد دفع كفالة مالية بقيمة 25 ألف دولار، فيما أخضعت الخادمة للاستجواب حول طريقة تعامل الأسرة السعودية معها، حيث أفادت بأنها تلقى معاملة حسنة.

واعتقل التركي وزوجته، في الثاني من يونيو 2005، للمرة الثانية، على خلفية تغيير الخادمة الإندونيسية أقوالها، في وقت أفادت فيه بأنها تعرضت للمضايقات والاعتداء الجنسي وعدم دفع راتبها.

ويعتقد كثير من المراقبين بأن قضية التركي هي "قضية سياسية" وليست جنائية، وأن السلطات الأمريكية تعمدت إدانته لتشويه صورة العرب والمسلمين.