أنت هنا

8 شعبان 1427
المسلم-وكالات:

أعلن العقيد الليبي معمر القذافي أمس الخميس أنه لن يسمح لأحد "بأن يسرق السلطة من الشعب الليبي"، وذلك بعد عشرة أيام فقط على التصريحات الحادة التي أدلى بها نجله حول طبيعة النظام في ليبيا(!).
وقال القذافي فى حديث أمام حركة اللجان الثورية وحركة الضباط الأحرار في مدينة البيضاء (1200 كلم شمال شرق طرابلس) بمناسبة الاحتفال بالذكرى السابعة والثلاثين لثورة الفاتح من سبتمبر: "لن نسمح لأحد بأن يسرق السلطة من الشعب تحت شعار تداول السلطة".
وأشار إلى أنهم "يتحدثون عن تداول للسلطة، أي أن نركب على الشعب سواء أفرادا أو أحزابا لمدة خمس أو ست سنوات ونقول إنه تداول للسلطة(!)" على حد قوله. وتساءل: "أي تداول هذا؟ ها هو الشعب في ليبيا عنده السلطة، ولقد وصلنا إلى النهاية، لا يوجد تداول للسلطة إلا للشعب".
وأضاف القذافي أن التعداد السكاني الحكومي أظهر أن نحو 1.1 مليون ليبي فقراء نسبيا، واقترح أن ينشئ الفقراء في ليبيا شركات للخدمات النفطية لتحل محل الشركات الأجنبية في البلاد "حتى يخرجوا من الفقر إلى الغنى".
وتساءل: "شركات الخدمات النفطية الأجنبية العاملة في ليبيا تكسب الملايين. لماذا لا نكسب هذه الملايين التي تذهب حاليا إلى أجانب؟".
وحث الزعيم الليبي معمر القذافي مؤيديه على الإجهاز على أعدائهم، مبددا بذلك آمالا أنعشها نجله قبل أيام حول احتمال حصول إصلاح سياسي في البلاد.
وكان سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي قد دعا إلى "إعادة تأسيس دستور ثابت لمائة سنة مقبلة، والى وضع مرجعية ثابثة، والى التحول السياسي من ليبيا الثورية إلى ليبيا الدولة".
وانتقد سيف الإسلام (36 عاما) الذي يترأس مؤسسة القذافي للتنمية "حالة الفوضى" السائدة في ليبيا، واعتبر أنها عائدة إلى "غياب الدستور والقوانين"، متهما "المافيا الليبية" بالتصدي للمشروعات الإصلاحية.
وأضاف سيف الإسلام: "هل توجد سلطة شعبية فعلا في ليبيا وإلا كيف تزور قرارات باسم الشعب ويسجن الناس ونبهدلهم باسم الشعب ثم نأتي ونضحك على أنفسنا ونقول إننا نعيش في الفردوس".