أنت هنا

8 شعبان 1427
المسلم-وكالات:

طرحت الإدارة الأمريكية مناقصة رصدت لها عشرين مليون دولار لمراقبة وتحليل ومتابعة تغطية وسائل الإعلام العربية والأمريكية والدولية، ولتشجيع ما وصفته بـ "التغطية الأكثر إيجابية" حول ما يجري في العراق.

وتتضمن الشروط المرفقة بالمناقصة حصول فريق العمل على موافقة أمنية، والتأكد من أن الأجانب الذين سيعملون في المشروع ليس لديهم أي وسيلة للاطلاع على المعلومات السرية.

ومن مهام الفريق أو الجهة التي سيرسو عليها هذا العطاء، وضع قاعدة معلومات تتضمن متابعة ومراقبة وتحليل وتقييم كل ما ينشر أو يبث أو يذاع على مدى الساعات الأربع والعشرين في مختلف وسائل الإعلام داخل العراق والعالم العربي والولايات المتحدة، ودولياً، وذلك على مدى عامين، حيث حددت مدة التعاقد بين أول أكتوبر 2006 وتنتهي في 30 سبتمبر 2008.

وسوف يكون من وظيفة فريق العمل إعداد المؤتمرات الصحافية التي تساعد على خلق توجهات إيجابية لمسؤولين أمريكيين، وأيضاً عراقيين، بمن في ذلك رئيس قوات “التحالف” (الاحتلال) في العراق، والسفير الأمريكي في بغداد وكبار مسؤولي الحكومة العراقية، وتقديم تقارير يومية تشمل ملخصات لما تنشره وسائل الإعلام ، وأيضاً المساعدة على إعداد الأسئلة والإجابات المقترحة، وإعداد وتدريب المتحدثين الرسميين أثناء التعامل مع وسائل الإعلام المختلفة.

وتشمل مراقبة وتحليل وسائل الإعلام تلك المتلفزة والمطبوعة والمذاعة، وأيضاً المنشورة عبر الإنترنت، مع تشكيل فريق من نحو 12 شخصاً متخصصا للرد على ما ينشر.

ويأتي ذلك في إطار حملة هدفها تحسين صورة ما يحدث في العراق، بعد سلسلة الفضائح الأمريكية هناك والصور التي نقلتها وسائل الإعلام للسلوك الهمجي للجنود الأمريكيين في العراق الذي شمل الاغتصاب وقتل الأبرياء والسرقة والاختلاس، بل والتحرش الجنسي بالمجندات الأمريكيات أنفسهن.