بدأت أمس في الرباط محاكمة الشاب المغربي، فريد الصبار (18 عاما) المتهم باختراق الأنظمة المعلوماتية لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ومجموعة أخرى من المؤسسات الأمريكية، عبر استخدام شبكة الإنترنت.

ومثل الشاب أمام غرفة الجنايات، بمحكمة الاستئناف، بعد إحالته من طرف قاضي التحقيق لمحاكمته بتهمة ارتكاب جناية، وتكوين عصابة إجرامية، والسرقة الموصوفة، والولوج إلى أنظمة المعالجة الأولية للمعلومات عن طريق الاحتيال، وإدخال تزوير على وثائق المعلومات من شأنه إلحاق ضرر بالغير.

وتعد هذه المحاكمة الأولى من نوعها في المغرب، منذ ظهور قانون جديد يجرم الاختراق المعلوماتي، والقرصنة عبر الإنترنت، من أجل وضع حد لكل شبكات “الهاكرز”، التي تتخذ من الانترنت مجالا حيويا لاشتغالها.

وتعود تفاصيل القضية إلى صيف العام الماضي، عندما توصلت السلطات الأمنية المغربية، إلى تقرير يتضمن تورط، فريد الصبار، في جرائم معلوماتية، من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (أف. بي. آي)، حيث تتهمه واشنطن بنشر (فيروس) كمبيوتر، تسبب في إحداث خلل في شبكات المنظومة المعلوماتية، في الولايات المتحدة وبريطانيا.

وألحقت هذا (الفيروس)، ضررا، حسب تقارير ال “اف. بي. آي”، بأكثر من 100 شركة أمريكية، منها شبكتا “سي. ان. ان” و”اي. بي. سي” وصحيفة نيويورك تايمز، وشركة بوينج لصناعة الطائرات، وشركة كاتربلار للصناعات الثقيلة، وفي بريطانيا، تضررت صحيفة “فاينناشيال تايمز”.