أنت هنا

16 شعبان 1427
المسلم-وكالات:

أصدرت لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي أمس الجمعة تقريرا جاء فيه أن (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين لم يقدم أي دعم مادي لتنظيم القاعدة، ولم تكن له أية علاقة بزعيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي.
وبذلك تسقط الحجة الأهم التي ساقها الرئيس الأمريكي بوش لتبرير احتلال بلاده للعراق، حيث كانت الحجة الأبرز هي امتلاك العراق أسلحة كيماوية، وهو ما تبين عدم صحته، وتلفيق الصور التي قدمها كولن باول لمجلس الأمن عنه، ولم يتبق سوى ادعاء صلة بين نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين وبين القاعدة عبر أبي مصعب الزرقاوي وهي الحجة التي كررها بوش الشهر الماضي، ليأتي التقرير الأخير فيسقط هذه الحجة أيضا.

وقال الديمقراطيون في الكونجرس: إن التقرير الذي صدر أثناء استعداد الأمريكيين لإحياء ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر، يقوض المبررات التي استندت إليها حكومة الرئيس بوش في شن الحرب على العراق في مارس عام 2003.

وقال السيناتور جون روكفلر (أحد الأعضاء البارزين في اللجنة): إن التقرير يظهر أن ادعاءات الحكومة الأمريكية عن علاقات سابقة وحالية ومستقبلية بين القاعدة والعراق كانت خاطئة، واستهدفت استغلال إحساس الأمريكيين بعدم الأمن في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر.

واتهم (السيناتور الديمقراطي) كارل ليفين الرئيس بوش بالإدلاء بتصريحات زائفة حول وجود روابط بين صدام والزرقاوي.

وكان بوش قد أشار إلى تلك الروابط في مؤتمر صحفي عقده في 21 من الشهر الماضي.