أنت هنا

16 شعبان 1427
المسلم-وكالات:

أكدت صحيفة «الإندبندنت»البريطانية أمس، أن قطاع غزة يموت بفعل الحصار "الإسرائيلي" المحكم الذي جعل سكانه الفلسطينيين على حافة المجاعة، حيث تدور مأساة كبيرة الآن تم تجاهلها، لأن تركيز العالم تحول إلى لبنان والعراق.

وذكرت الصحيفة إن «المجتمع دمر بأكمله في غزة، حيث يحتجز 5 ,1 مليون فلسطيني في أكثر المناطق اكتظاظاً بالسكان في العالم، وأوقفت "إسرائيل" كل أشكال التجارة، حتى إنها منعت صيادي الأسماك الفلسطينيين من التوجه بعيداً عن الشاطئ لكسب أرزاقهم».

ونسبت الصحيفة إلى الدكتور جمعة السقا مدير مستشفى الشفاء في غزة قوله: «إن الكثير من الفلسطينيين لقوا حتفهم في الاجتياحات "الإسرائيلية" التي تحدث على صعيد يومي براً وجواً، حيث قتل 262 فلسطينياً وأصيب 1200 آخرون بجروح من بينهم 60 شخصاً فقدوا أذرعا أو أرجلا بنيران القوات "الإسرائيلية" منذ يونيو الماضي».

وقالت: إن الهجوم "الإسرائيلي" استهدف مجتمعاً تضرر من قبل بسبب قرار الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تعليق المساعدات المالية بعد انتخاب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كحكومة جديدة في مارس الماضي، في ما احتجزت "إسرائيل" الضرائب التي تقتطعها عن دخول البضائع إلى غزة، ورفضت تسليمها إلى السلطة الفلسطينية، كما امتنعت المصارف العربية في الخارج عن تحويل الأموال إلى الحكومة الفلسطينية بضغط من الولايات المتحدة.

وأضافت أن «ثلثي الفلسطينيين في غزة عاطلون عن العمل، في ما الثلث الباقي الذي يعمل قسم كبير منه في الحكومة فلم يحصل على رواتبه منذ أشهر».

ووصفت غزة بأنها "أفقر منطقة على شواطئ البحر الأبيض المتوسط الآن".

وتحت عنوان "الفلسطينيون يضطرون للبحث عن الغذاء في القمامة"، نسب باتريك كاكبيرن, مراسل الإندبندنت في القدس، لمنظمات مساعدة دولية قولها: إن الحصار الذي يفرضه الجيش "الإسرائيلي" على غزة أدى إلى انهيار المستوى المعيشي للفلسطينيين, إلى درجة جعلت عددا كبيرا منهم يبحث عن بقايا الغذاء في القمامة ليبقى على قيد الحياة.
ونقل المراسل عن هذه المنظمات قولها: إن الفلسطينيين في غزة لا يفتقدون الغذاء فحسب, بل إنهم مرغمون كذلك على أكل ما يجدون منه باردا بسبب غياب الكهرباء، بعد تدمير "الإسرائيليين" للمحطة التي توفرها, ونقص المال لشراء الوقود.