ذكرت صحيفة «الرياض» السعودية الصادرة اليوم، نقلاً عن محامي طالب الدكتوراه المبتعث حميدان التركي المعتقل في سجن (DRDC) بالولايات المتحدة الأمريكية جون راتشيلينو أن الادعاء العام الأمريكي «أسقط» أمس الأول الدعوى المرفوعة على التركي في المحكمة الفيدرالية، وذلك في سياق التطورات المعقدة لهذه القضية، وفي خطوة وصفتها مصادر قانونية هناك بأنها تهدف إلى تعزيز سلطة الولاية في القضية، وإضعاف سلطة وزير العدل، الذي يحق له التدخل فيها في حال أحيلت إلى المحكمة الفيدرالية.

وذكرت بعض المصادر أن ذلك الإجراء سيجعل التركي تحت رحمة سلطات الولاية التي بدأت بالضغط عليه وممارسة التعذيب عليه كما ذكر التركي في رسالته الأولى التي وجهها لزوجته.
وكان حميدان التركي أرسل رسالة إلى زوجته من داخل سجنه قال فيها: إن سجانيه أجبروه على حلق لحيته بعد تقييده تقيداً كاملاً واستعمال أصفاد صاعقة، الأمر الذي اعتبرته مصادر قانونية "انتهاكاً صارخاً"، القصد منه "إهانته كإنسان", مستنكرة تبرير سلطات السجن بأن حلق لحيته جاء لدواع أمنية.
وقالت صحيفة «الرياض»: إن مصادر مقربة من القضية أبلغتها أمس أن الدفاع لن يحق له الاستئناف في القضية إلا بعد صدور الحكم «كتابة»، حيث سيصدر خلال الشهر المقبل، وخلال 45 يوماً من صدوره يحق للدفاع تقديم الطعن في قرار المحكمة.
كما علمت «الرياض» في سياق تطورات القضية أن عائلة التركي ومنذ صدور الحكم عليه لم تتمكن من معرفة مقر سجنه، كما منعت زوجته من زيارته، كما منع هو الآخر من أية زيارة أو اتصالات هاتفية وبعد محاولات حثيثة من المحامي راتشيلينو سمح لأبنائه بزيارته فقط من غير والدتهم، مما زاد الوضع الإنساني مأساوية إلى جانب الوضع السابق.
من جانبها أبدت عائلة حميدان التركي عبر «الرياض» استياءها الشديد لما يحصل من تجاوزات صارخة مع ابنها، وتعرضه لتعذيب أشبه بما يمارس في معتقل جوانتانامو وغيره، على حد قولها، مشيرة إلى أن كل ذلك يحدث وسط أمريكا، وتحت سمع ونظر الإدارة الأمريكية، مما يسقط الادعاءات الأمريكية بالعدالة والديمقراطية أمام العالم أجمع.