أنت هنا

17 شعبان 1427
المسلم-

عقدت هيئة علماء المسلمين أمس مؤتمرا صحفيا في مقرها العام في جامع أم القرى في بغداد، تحدث فيه الدكتور عبد السلام الكبيسي (نائب الأمين العام للهيئة) عن الأحداث التي جرت في كل من بغداد والرمادي.

وأكد الكبيسي أن ما يجري من قتل وسفك دماء تقوم به بعض المكونات السياسية التي تريد تحقيق مصالحها على حساب أهل العراق جميعا .وان من أهداف هذه القوى السياسية هي تقسيم العراق.

وتحدث عما يمر به العراق عموما وبغداد على وجه الخصوص من قتل واغتصاب وانتشار للمليشيات التابعة لجهات داخلة في الحكومة (في إشارة إلى مليشيات جيش المهدي الشيعية)، وقال: "فأصبح القتل بسهولة ويشيرون فيه إلى مغاوير الداخلية وبعض وحدات الجيش في وقت يتحدث المسؤولون عن مصالحة لها اسم فقط دون تجسيد على أرض الواقع".

وذكر أمثلة لبعض الحالات التي حدثت الأسبوع الماضي على يد بعض قوات الجيش الحكومي، حيث أوقفوا سيارة وعندما علموا أن الشخص الموجود فيها هو أستاذ في كلية الإمام الأعظم قاموا بسب الإمام، وقال أحد أفراد السيطرة للآخر: "البس الزي المدني وخلصنا من هذا المجرم؟!!" فأراد أن يقتله لولا صراخ الأستاذ وخروج الضابط المسؤول، فأنقذه الله على يد هذا الضابط، وهي حادثة بسيطة لما يفعله بعض أفراد الجيش الحكومي.

وقال الكبيسي: إن الخطة الأمنية هي خطة لتجريد أناس معينين من السلاح، لتبقى المليشيات حرة في القتل، التي بعضها يدعى أنها تابعة للمهدي والأخرى لا تفصح عن هويتها لأنها ليست عراقية، فهي إما إيرانية كما حدث يوم الخميس الماضي في مندلي حيث ألقت قوات الاحتلال القبض على إيرانيين فيها.

ثم عرج الشيخ الدكتور على بعض الحالات التي تثبت تورط قوات حفظ النظام والجيش في قتل الأبرياء منها عملية اختطاف ثم قتل الشيخ جمال (إمام وخطيب جامع الرفاعي في الخضراء)، حيث كان يريد الذهاب إلى حي السيدية لغرض توزيع المصاحف على دورات القران هناك.وقال الناس إن الخاطفين ينتمون إلى جيش المهدي.

وكذلك عملية خطف الشيخ خالد العاني المدرس في الحضرة القادرية حيث اختطف في مدينة الكاظمية .

وقامت قوات الجيش بالسيطرة على أسلحة حراس جامع الشيخ علي في شارع حيفا وسبوا ديوان الوقف السني وألقوا المصاحف في فناء المسجد وفعلوا ذلك أيضا في جامع الشيخ معروف.

كذلك مداهمة جامع الأمين في المحمودية وحرق المصاحف من قبل مليشيا جيش المهدي وقتل ما يقارب 30 شخصا من قبل المليشيات نفسها.

وأضاف الشيخ أن ما جرى في منطقة حي العامل من قتل واعتقال على الهوية حيث قتل 13 شخصا في الحي الصناعي وكذلك خطف أكثر من شخص يعد انتهاكا فاضحا إلا أن الأفواه مكممة.

وفي الحرية فالأمر أصعب بكثير فمسؤول جيش المهدي هناك بعد عرضه لأهل السنة بالحفاظ عليهم قام باختطافهم بعد أن أخذ عناوينهم .

وأضاف الدكتور إن بوش وبريمر حددا نسبة الشعب العراقي وقالا: إن نسبة العرب السنة هي 20% لذلك أرادوا أن يصلوا إلى هذه النسبة من خلال القتل والتهجير أو جلب الإيرانيين لغرض الوصول إلى ما يطرحوه.


أما في الرمادي فقوات الاحتلال تهدم المنازل والمدارس والمباني الحكومية والكل صامت من حكومة ومجلس نواب ومن يمثل محافظة الأنبار صامتون والجامعة العربية والعالم الإسلامي كذلك,حيث تحركت البشرية في لبنان لكنها لم تتحرك في العراق.