أنت هنا

22 شعبان 1427
المسلم-بغداد:

قال الجيش الأمريكي اليوم إن أحد جنوده في العراق قتل في انفجار عبوة ناسفة شمال غرب العاصمة بغداد مساء أمس الخميس، فيما تواصل العثور على جثث جديدة "مجهولة الهوية" لعدد من ابناء السنة العراقيين.

وكان الجيش الأمريكي قد أعلن أمس أن خمسة من جنوده قتلوا في مناطق متفرقة من العراق خلال اليومين الماضيين.

من جهة أخرى، أعلنت مصادر أمنية عراقية اليوم أنه تم العثور على 51 جثة من ضحايا فرق الإعدام في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد عبد الكريم خلف: "إن طابعا إجراميا يقف وراء معظم عمليات القتل"، في إشارة إلى تعرض الضحايا للتعذيب قبل قتلهم.

وقد عثر على 64 جثة في بغداد بين يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، بينها 45 في جانب الكرخ من بغداد والباقي في جانب الرصافة.

ويعتبر العثور على جثث لضحايا مقيدي الأيدي وبها آثار تعذيب وطلقات رصاص من الشؤون اليومية في العراق الجديد الذي تسيطر الأقلية الشيعية على مفاصل الأمن فيه, وذلك باعتراف الجيش الأمريكي، الذي أقر بأن الساعات الـ48 الماضية شهدت تصعيدا لعمليات القتل الطائفية.

وإزاء موجة العنف الطائفي هذه، بدأ سياسيون من العراقيين السنة بتصعيد مطالبهم بحل المليشيات التي تستهدف "قتل أبناء السنة"، كما قال زعيم جبهة التوافق العراقية عدنان الدليمي.

وقال الدليمي: إن كارثة باتت قريبة جدا في البلاد من شأنها أن تحرق الأخضر واليابس, إذا واصلت المليشيات المسلحة أعمالها في قتل أبناء السنة. وذكر الدليمي أن حزبه حذر باستمرار من خطر المليشيات التي قال إنها "معروفة جيدا".

وأشار بشكل خاص إلى "استمرار جرائم المليشيات الإرهابية ضد السُنة في خان بني سعد بمحافظة ديالى شمال شرق بغداد, حيث شنت الأربعاء هجوما على قرى ومساجد خان بني سعد وسط سكوت مريب من قبل الأجهزة الأمنية".