ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم السبت أن مسؤولين عراقيين يعتزمون حفر سلسلة من الخنادق حول العاصمة بغداد خلال الأسابيع المقبلة، لتطويق المدينة، والتحكم في التنقلات منها وإليها.
وأبلغ العميد عبد الكريم خلف الصحيفة أمس الجمعة خلال مقابلة أن الحكومة العراقية ستبني خندقا حول بغداد على مسافة نحو 97 كيلومترا حتى تستطيع التحكم في مخارجها ومداخلها بحيث يتسنى تفتيش كل داخل إليها أو خارج منها بشكل دقيق.
ونقلت الصحيفة عن خلف القول إن الفكرة تكمن في إجبار السيارات على المرور عبر جميع نقاط التفتيش التي ستقام وعددها 28.
وذكرت الصحيفة أن مسؤولين أمريكيين وافقوا على الخطة التي استغرق العمل على وضعها أسابيع، وتنص على مرور جميع السيارات عبر نقاط التفتيش المقامة على جميع المنافذ الرئيسة التي تؤدي للخروج من العاصمة وإلى إغلاق الطرق الصغيرة. وستمتد الخنادق عبر الأراضي الزراعية وأية أراض مفتوحة أخرى لمنع سيارات من تفادي نقاط التفتيش.
لكن الرئيس الأمريكي جورج بوش فهم الأمر في ما يبدو بطريقة مختلفة، فقد قال أمس الجمعة إن العراقيين يبنون "سورا حول المدينة ليصعبوا على الناس الدخول بعبوات ناسفة"(!) وهي خطة قال مسؤولون عسكريون: إن العراق كان يدرسها قبل أن يقرر تنفيذ مشروع الخنادق.
ويخشى مراقبون أن تكون هذه الخطوة مدخلا لأجهزة الأمن والمليشيات الشيعية للمزيد من التنكيل بسكان بغداد السنة، لاسيما أن صحيفة نيويورك تايمز قالت: إن حدودا خارجية مشابهة أقيمت حول مدن سنية أخرى مثل الفلوجة. كما بنى الجيش الأمريكي أسوارا بها مداخل محدودة حول مدينة سامراء في الشمال وراوة في الصحراء الغربية.