أنت هنا

23 شعبان 1427
المسلم-وكالات:

أكد العديد من الأسرى من الأطفال الفلسطينيين في سجن تلموند أن إدارة السجن “الإسرائيلي” تعمل على استغلالهم من خلال إجبارهم على ممارسة أعمال “السخرة”، والعمل لمدة ثماني ساعات لقاء أجر زهيد يومياً.

ووفقا لرسالة سربها الأسرى الأطفال لمركز الأسرى للإعلام، أكد أحد الأطفال أن إدارة السجن أقدمت على تخصيص دروس للأسرى الأطفال في اللغة العبرية، حيث تقدم لهم مجندة بالزي العسكري ثلاث حصص أسبوعيا.

وقال الأسير الطفل (م. س): “إن إدارة السجن تجبر جميع الأسرى على العمل ثماني ساعات مقابل أجر زهيد”، موضحا أنه كان من بين هؤلاء الأسرى الأطفال الذين أجبروا على العمل داخل السجن. وتابع يقول: إن الجنود “الإسرائيليين” يأتون إلى الغرف الساعة السابعة صباحا، ويجبروننا على الخروج منها، حيث يقومون بتقييد أرجلنا بالسلاسل، ومن ثم يجروننا إلى داخل نفق تابع للسجن مخصص لتأدية العمل فيه، “موضحا أنه يجب على كل أسير أن يقوم بتعبئة وتغليف ملاعق بلاستيكية داخل صناديق مخصصة لها، حيث يمضي الأسير طيلة الوقت وهو واقف على قدميه أثناء تأدية العمل تحت حراسة الجنود.

وأوضح الطفل الأسير أيضا أن إدارة السجن تقوم بتحويل “الأجور” التي يتلقاها الأطفال إلى حساب كل أسير فيما يعرف بـ”الكانتين”، مؤكدا أن غالبية الأسرى كانوا يجبرون على العمل.

وأكدت مصادر فلسطينية أن أجهزة الأمن “الإسرائيلية” تستخدم وسائل عديدة لتجنيد الأطفال للعمل لمصلحتها في التجسس ونقل المعلومات عن النشطاء الفلسطينيين، الأمر الذي يحمل مخاطر حقيقية على حياة هؤلاء الأطفال، وتشويه طفولتهم.

وتحذر مصادر حقوقية من اتباع هذه السياسة المدمرة على حياة الأطفال ونفسيتهم إضافة للظروف الصعبة التي يتعرضون لها خلال مدة الاعتقال.