ندد (مفتي عام السعودية) الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ بتصريحات بابا الفاتيكان حول الإسلام، مؤكدا أن مثل هذه التصريحات "كذب"، ذاكرا بالأدلة الشرعية الصحيحة موقف الإسلام مما ادعاه البابا وألصقه به بهتانا.
وقال سماحة المفتي في تصريحات لصحيفة "الرياض" السعودية الصادرة اليوم تعليقا على تصريحات البابا بشأن علاقة الإسلام بالعنف: "هذا كله كذب، فالإسلام بعيد عن الإرهاب".
وأضاف: "ديننا الإسلامي دين سماحة، لا يرضى العنف والإرهاب (..) الإسلام بعيد عن الإرهاب، ولم ينتشر إلا بقناعة من الشعوب الذين تبصروا ورأوا خير الإسلام وعدالته وحسن نظمه".
ورداً على مزاعم البابا من أن الرسول - صلى الله عليه وسلم – أقام دينه بحد السيف قال سماحته: 'هذا كله كذب, والرسول عليه الصلاة والسلام جاء رحمة للعالمين.. والمتأمل لصراعات الملل والأديان قبل الإسلام وكيف أن بعضهم إذا ظفر بملّة دمّر وقتل وسبى وأهلك، فجاء الإسلام فرحم الخلق كلهم من خلال هذه الشريعة الإسلامية السمحة, والتي جاءت بكل ما يحقق العدل والإنصاف ويرسي دعائم الأمن والاستقرار في المجتمعات'.
وحول ما ادعاه الفاتيكان بأن 'المشيئة في الإسلام منقطعة عن العقل' أكد سماحته أن 'ذلك غير صحيح وكذب، فالله عزَّ وجلّ خاطبنا عن هذا الدين الإسلامي وقال _سبحانه_: "إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ"، فالإسلام جاء بالفطرة والعقل السليم هو الذي يوافق الفطرة السليمة، ولا يتنافى مع النقل الصحيح، فالشريعة الإسلامية جاءت بما تؤكده الفطر والعقول, لا بما تنافيه العقول'.
وتابع : "ليعلم الجميع أن ما ينادي به 'الفاتيكان' من توافق بين الأديان ونحوه هي دعوى يكذبها الواقع؛ فإذا كان أولئك يهاجمون الإسلام ويكذبونه ورسول الإسلام محمد _عليه السلام_؛ فكيف يظنون أن هناك توافقًا وتقاربًا وهم على الباطل من سب واستهزاء بالدين الإسلامي ومحمد _عليه السلام_؟!".
وكان (وزير الأوقاف السعودي) الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ قد طلب من البابا في وقت سابق الاعتذار عن تصريحاته.
