قال شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي اليوم السبت إن تصريحات البابا بنديكتوس السادس عشر حول الإسلام تنم عن "جهل واضح بالإسلام".
وقال شيخ الأزهر في تصريحات بثتها وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية: إن "هذه التصريحات تنم عن جهل واضح بالإسلام". وأضاف: إن تصريحات البابا "تنسب إلى الإسلام ما ليس فيه، ولا تسهم على نحو بناء في تعزيز الحوار بين أديان العالم وحضاراته وثقافاته"، على حد قوله.
وعبّر شيخ الأزهر عن "بالغ استيائه لما نسب لبابا الفاتيكان من أقوال أساءت للإسلام والرسول الكريم عليه السلام (...) واثارت مشاعر الغضب لدى أكثر من مليار وثلاثمائة مليون مسلم حول العالم".
من جانبه، أكد مجلس الشعب المصري "ضرورة مسارعة البابا الى الاعتذار عن هذه التصريحات التي تعد حلقة من حلقات معاداة الإسلام".
ونقلت جريدة "الأهرام" عن فتحي سرور رئيس المجلس أن "اللغة التي استخدمها البابا لغة عدائية قديمة مرفوضة، تعيد إلي الذاكرة معاداة الكنيسة الكاثوليكية للدين الإسلامي".
على صعيد متصل، وفي القاهرة أيضا، قال محمد حبيب نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر لوكالة رويترز للأنباء: "نريد اعتذارا شخصيا من البابا. نشعر بأنه أخطا بحقنا خطأ بالغا، ولا يزول هذا الخطأ إلا بالاعتذار الشخصي."
وتساءل نائب المرشد العام لجماعة الإخوان "هل قدم (البابا) اعتذارا شخصيا عما أصدره من تصريحات وما صدر عنه من اقتباسات واضح تمام الوضوح انه مقتنع بها؟!. لا"
أخيرا، وفي القاهرة أيضا، استنكر اتحاد الصحفيين العرب ما نسب إلى البابا بنديكت من "إساءة واضحة للإسلام."
وقالت الإمانة العامة للاتحاد في بيان "يجب التفريق بقوة بين حرية التعبير التي نحترمها وبين حملات ازدراء أديان الآخرين والتي ندينها بشدة."
