أنت هنا

24 شعبان 1427
المسلم-وكالات:

خيب بابا الفاتيكان الآمال التي عقدت على اعتذاره عما ورد على لسانه من إساءة للإسلام، واكتفى بالقول، خلال قداس الأحد: إنه "يأسف بشدة لردة الفعل الغاضبة التي أبداها المسلمون على الملاحظات التي أدلى بها الأسبوع الماضي حول الإسلام"(!). وأعرب عن أمله في أن يهدئ هذا التوضيح من مواقفهم الغاضبة.
وعلى الرغم من أن هذه هي المرة الأولى التي يبدي فيها رأس الكنيسة في روما أسفا فيما يتعلق بالإسلام، فإن المراقبين يرون أنه لم يعتذر في الحقيقة عن شيء مما ورد على لسانه، وإنما أبدى أسفه لردود الفعل الإسلامية على تصريحاته، وكأن المشكلة كانت في ردود الفعل، لا في الفعل نفسه.
كما أن البابا لم يقدم تفسيرا لما قاله، واكتفى بالقول إنه اقتبسه من العصور الوسطى، وأنه لا يمثل رأيه الحقيقي، فلماذا اقتبسه في هذا التوقيت؟!
وكان البابا قد أدلى بتصريحاته المسيئة في محاضرة ألقاها في جامعة ريجينسبورج الألمانية يوم الثلاثاء، وأيد فيها أن المسلمين الأوائل نشروا دينهم باستخدام العنف.

وكرر البابا في محاضرته انتقادات للنبي محمد _عليه الصلاة والسلام_، جاءت على لسان الامبراطور البيزنطي مانويل الثاني باليولوجوس في القرن الرابع عشر، الذي كتب في حوار مع رجل فارسي أن كل ما جلبه النبي محمد كان شراً وغير إنساني مثل "أمره بنشر الدين الذي يدعو إليه بحد السيف".

وعلى الرغم من كل ما حدث، لم يعلن البابا صراحة عن تراجعه عما قاله في هذه المحاضرة.