أنت هنا

27 شعبان 1427
المسلم-صنعاء:

يتوجه اليمنيون اليوم الأربعاء إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس للبلاد يتوقع أن يكون هو (الرئيس الحالي) علي عبد الله صالح، فلا ينتظر المراقبون مفاجأة في هذا الأمر وإنما يترقبون عدد الأصوات التي سيحصل عليها منافسه الرئيسي، مرشح المعارضة، فيصل بن شملان.
ويتوقع أن يدلي أكثر من تسعة ملايين يمني بأصواتهم في انتخابات الرئاسة والمجالس المحلية، التي تتم في الوقت نفسه، وسط إجراءات أمن مشددة، في أعقاب هجوم فاشل على مواقع نفطية مطلع الأسبوع.
ويتمتع العقيد علي عبد الله صالح، الرئيس الحالي، وضابط الجيش السابق، بسلطة مطلقة، ويتوقع أن يفوز في الانتخابات كما فعل في أول انتخابات مباشرة في البلاد عام 1999، التي قاطعتها أحزاب المعارضة، ولم ينافسه فيها سوى مرشح غير معروف من الحزب نفسه الذي ينتمي إليه.
ويواجه صالح هذه المرة أربعة مرشحين آخرين، أبرزهم فيصل بن شملان (وزير النفط السابق)، الذي رشحه ائتلاف يضم عددا من أحزاب المعارضة.
ولا يتمتع المرشحون الثلاثة الآخرون بخبرة سياسية تذكر، ويشاركون في الانتخابات كمستقلين، لكن اثنين منهم يؤيدان الحكومة.
ويتهم ائتلاف المعارضة حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم الذي يتزعمه صالح بتزوير قوائم الناخبين وترويع أنصار الشملان واعتقالهم.
وقال (السياسي الإسلامي المعارض) محمد القحطان: إن زهاء مليون ونصف بطاقة انتخابية يحتمل أنها زورت بأسماء مكررة أو وهمية أو أسماء موتى أو مرضى.
ويقول مسؤولون إن زهاء 100 ألف من أفراد قوات الأمن اليمنية سينشرون لتأمين العملية الانتخابية. كما سيوضع 100 ألف آخرون في حالة تأهب، تحسبا لأية هجمات أو أعمال عنف.