أنت هنا

27 شعبان 1427
المسلم-وكالات:

انسحب فريق الدفاع، من الجلسة التي عقدت اليوم لمحاكمة (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين في ما يعرف بقضية "الأنفال"، وذلك بعد دقائق قليلة من استئناف المحاكمة.

يأتي ذلك بعد أن أمر محمد العريبي (القاضي الجديد للمحكمة)، الذي عينته الحكومة الشيعية العميلة أمس، بطرد صدام حسين من قاعة المحكمة، لاعتراضه على تغيير القاضي، ورفضه الجلوس.

وقال صدام قبل اقتياده إلى الخارج موجها كلامه إلى القاضي: "أبوك كان حارسا". أما علي حسن المجيد (أحد أعوان صدام الستة الذين يحاكمون إلى جانبه في القضية) فقال: " لن أقول شيئا إذا لم تسمح لي بمغادرة القاعة، حتى ولو حكمتم علي بالإعدام"، فرد القاضي عليه طالبا منه الجلوس.

وإثر هذه البداية الصاخبة انسحب فريق الدفاع من القاعة، وقرأ أحد المحامين بيانا أدان فيه التدخلات الحكومية في سير المحاكمة.

وقال البيان: إن "رزكار أرغم على الاستقالة إثر ضغوط من الحكومة كما أرغم سلفه على التنحي، نريد القول إن الحكومة تتدخل في المحاكمة، لا نستطيع مواصلة عملنا". وأكد أن الدفاع قرر الانسحاب ولن يعود حتى يتحقق شرط وقف تدخلات الحكومة في المحكمة.

وقد أمر القاضي عقب انسحاب فريق الدفاع بإحضار امرأة من شهود الإثبات للإدلاء بإفادتها. كما قرر انتداب فريق جديد من محاميي الدفاع.

وكان المتحدث باسم (رئيس الوزراء العراقي) نوري المالكي قد أعلن أمس أن المحكمة الجنائية العراقية العليا وافقت على طلب الحكومة تغيير (رئيس هيئة المحكمة في قضية "الأنفال") القاضي عبد الله العامري، بدعوى عدم حياديته، بعد أن وصف (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين بأنه لم يكن ديكتاتورا.

وكانت جلسة الأمس قد شهدت اتهاما خطيرا من المحامي عارف بديع عزت للمدعي العام الشيعي جعفر الموسوي. فقد اتهم عزت الادعاء بمحاولة تضليل المحكمة، مؤكدا أنه قدم في جلسة الاثنين شاهدا اعترف بتزوير جواز سفر لدخول هولندا والحصول على جنسيتها.