أنت هنا

27 شعبان 1427
المسلم-وكالات:

بث تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) أفلام فيديو لمعسكرات تدريب، قال إن أن جنودا "إسرائيليين" دربوا فيها جنودا من الأكراد في شمال العراق في 2004 و 2005 ، بصورة سرية.

وأكدت المحطة التلفزيونية أن الجنود "الاسرائيليين" غادروا المنطقة في 2005، بعد أن أبلغهم الأكراد أنه تم كشف وجودهم في المنطقة. وأوضحت أن الكيان الصهيوني قدم للأكراد عن طريق شركات أمنية، هؤلاء المدربين ومعدات للاتصالات والأمن تبلغ قيمتها 150 مليون دولار.

وشملت التدريبات أمن المطارات، واستخدام الأسلحة الرشاشة، وعمليات إطلاق النار من وراء الأبواب وعلى الحواجز، وكيفية التعرف إلى من سمتهم المحطة "الإرهابيين" في الازدحام.

وقال أحد الجنود الصهاينة الذين شاركوا في التدريبات للمحطة طالبا عدم كشف هويته: "كان الأمر صعبا جدا ويزداد صعوبة يوما بعد يوم، لأنك تعرف أين أنت، ومن أنت، وهناك دائما احتمال أن يتم كشف أمرك".

جدير بالذكر أن هذا التقرير ليس الأول الذي يكشف هذا الموضوع. فقد تحدثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليهودية عن هذه التدريبات في ديسمبر الماضي، لكن حكومة كردستان العراق سارعت بنفيها.

وفي حينها قالت الصحيفة إن جنودا "اسرائيليين" كانوا ينتمون جميعا إلى وحدات النخبة، قاموا في موقع سري في الصحراء بتدريب أكراد العراق على استخدام الأسلحة وتقنيات الدفاع عن النفس ومكافحة ما سمته الصحيفة "الإرهاب"، (في إشارة إلى الجماعات الكردية الإسلامية، مثل جماعة "أنصار الإسلام").

وذكرت الصحيفة أن شركات "إسرائيلية" سلمت الأكراد كميات كبيرة من المعدات العسكرية كجزء من هذا البرنامج.