أنت هنا

11 رمضان 1427
المسلم-بغداد:

خطف مسلحون يرتدون زي رجال الأمن 14 شخصا من متاجر لبيع أجهزة الكمبيوتر وسط بغداد أمس الاثنين، في تكرار لموجة من الخطف استهدفت عمالا بسطاء من أبناء السنة على يد المليشيات الشيعية الصفوية المجرمة.
ويأتي هذا الحادث بعد يوم واحد من خطف 26 عاملا من أحد مصانع اللحوم في بغداد، وقالت مصادر: إن الذين نفذوا العملية كانوا مسلحين يرتدون زيا يشبه زي قوات الشرطة ويستقلون سبع سيارات رباعية الدفع من الطراز الذي تستخدمه عادة قوات الأمن العراقية توجهت إلى منطقة توجد بها متاجر لبيع وإصلاح أجهزة الكمبيوتر بالقرب من جامعة التكنولوجيا في بغداد.
وخطف المسلحون 14 شخصا وابتعدوا سريعا، في تأكيد للاتهامات المتكررة بأن ميليشيات شيعية داخل الشرطة العراقية تستهدف أبناء السنة، وبخاصة العرب منهم.
وقال شاهد عيان لوكالة رويترز للأنباء: "العربات لم تكن تحمل لوحات." وأضاف: "دخل المسلحون متاجر السيرة والرازي ورعد وأخذوا عددا كبيرا من الناس."
ويقول كثير من أبناء السنة العراقيين: إن الإجراءات الأمنية الصارمة التي تتخذها القوات الأمريكية وقوات الأمن العراقية في بغداد بعيدة كل البعد عن الميليشيات الشيعية، وبخاصة ميليشيا جيش المهدي، التابعة لمقتدى الصدر.
وأصدر الحزب الإسلامي العراقي بيانا قال فيه: إن جميع العمال الذين خطفوا من مصنع اللحوم هم من أبناء السنة، وإنه عثر عليهم قتلى. وتساءل البيان عن كيفية تمكن الخاطفين من الإفلات من الوجود الأمني العراقي الأمريكي المكثف في بغداد.
ويتم بشكل يومي العثور على عشرات الجثث في أنحاء العاصمة العراقية بغداد، أغلبها لأبناء السنة من المدنيين العزل، ومعظم الضحايا يكونون مقيدي الأيدي وتحمل جثثهم آثار تعذيب بواسطة المثقاب الكهربي أو الأحماض الكيماوية.