أنت هنا

11 رمضان 1427
روما - وكالات

تمكن رجلان من اختطاف طائرة ركاب تركية أقلعت من تيرانا، احتجاجاً على زيارة مرتقبة للبابا إلى العاصمة أنقرة، وفق ما أكدت مصادر رسمية وإعلامية اليوم الثلاثاء.
وقالت المصادر إن الرجلين الذين كانا أعزلان، تمكنا من اختطاف الطائرة، وأجبرا الطائرة على الهبوط في إيطاليا قبل أن يتلوان بياناً يستنكران فيه زيارة البابا لتركيا.

وحسب المعلومات المتاحة فإن الطائرة المختطفة هي طائرة ركاب تركية تحمل أكثر من 100 راكب، وقد هبطت في مدينة برينديزي الإيطالية، حيث كانت متوجهة من تيرانا إلى اسطنبول.
وقال التلفزيون اليوناني: "إن الطائرة، التي كانت متجهة من العاصمة الألبانية تيرانا إلى اسطنبول في تركيا وعلى متنها أكثر من مئة شخص، تعرضت للخطف أثناء اجتيازها المجال الجوي اليوناني".

وقال أحد التقارير أن الاختطاف جاء "احتجاجا" على زيارة مخطط لها للبابا بنديكتوس إلى تركيا الشهر المقبل.
من جانبه، اعلن الفاتيكان أن البابا بنديكتوس السادس عشر لن يغير خطته في زيارة تركيا، وقال: "إن عملية الاختطاف لن تؤثر على الاستعدادات الجارية لزيارته إلى تركيا".

وافاد مسؤولون في هيئة الطيران المدني الايطالي أن الخاطفين كانا أعزلين على ما يبدو وإنهما يتفاوضان مع السلطات الايطالية لاطلاق سراح الركاب.
وقالت قناة أن تي في التلفزيونية التركية: "إن الخاطفين طلبا الحق في تلاوة بيان ضد البابا".
وقال كاندان كارلتكين (رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية التركية): "إن المواطنين التركيين أبلغا السلطات إنهما على استعداد لتسليم نفسيهما". حيث لم يريدا من عملية الاختطاف إلى تلاوة البيان ضد بابا الفاتيكان الذي كان قد ألقى كلمة سابقة ضد الإسلام والمسلمين.

وأضاف المسؤول "أن الركاب لا يتعرضون لأي تهديد. سوف يستسلمان، لقد أعلنا ذلك لحظة قيامهما باختطاف الطائرة" موضحا أن أحدا لم يصب بأذى.
وقال المسؤول العسكري أن قائد الطائرة المخطوفة تحدث إلى مركز مراقبة الطيران اليوناني وقال "لدي شخصان غير مرغوب فيهما يريدان التوجه إلى إيطاليا لايصال رسالة للبابا".
وقالت متحدثة باسم هيئة الطيران الايطالية إنه سمح للطائرة بالهبوط في مطار برينديزي بعد أن رافقتها طائرتان حربيتان إيطاليتان.