أنت هنا

12 رمضان 1427
الخرطوم - وكالات


كشف عمرو موسى (الأمين العام لجامعة الدول العربية) عن مبادرة جديدة يستعد الرئيس السوداني عمر البشير؛ الإعلان عنها خلال الأيام القليلة القادمة، من شأنها حل الخلاف القائم بين الخرطوم والأمم المتحدة حول ملف دارفور.

وقال موسى الذي التقى البشير في الخرطوم اليوم الأربعاء: " إن المبادرة تهدف إلى تطبيق اتفاق أبوجا للسلام الذي وقع في مايو الماضي وتوسيع مظلته". دون أن يكشف أي تفاصيل أخرى عن مضمون المبادرة.
إلا أن الخرطوم جددت رفضها إرسال قوات أممية إلى الإقليم، لكنها أبدت انفتاحا على الحوار مع المنظمة الدولية لمساعدة القوة الأفريقية على توفير الاستقرار في المنطقة.
وحسب التقارير المتاحة، فإن البشير بصدد إطلاق مبادرة جديدة شاملة لتفعيل التعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بشأن دارفور

وقال موسى في ختام زيارة للسودان استمرت يومين: "إن مسألة موافقة السودان على نشر قوات عربية إسلامية في دارفور أمر متروك لحكومة الخرطوم"، مؤكدا التزام الجامعة العربية بالتعاون المطلق مع الاتحاد الأفريقي "لإيجاد تسوية شاملة لقضية دارفور وتحقيق الاستقرار في الإقليم".
ووصف زيارته إلى الخرطوم بأنها تأتي في إطار التحرك الدبلوماسي العربي لبحث سبل الخروج من الأزمة التي أثارها رفض السودان لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1706 القاضي بنشر قوات دولية في دارفور.

وكان موسى قد دعا لدى وصوله العاصمة السودانية إلى الوفاء بتعهداتها بشأن دارفور. ووصف انسياب الدعم العربي بأنه بطيء وضئيل، مناشدا العرب تقديم مزيد من المساعدات.
وكانت الدول العربية قد تعهدت في القمة التي عقدت بالخرطوم قبل ستة أشهر، بتمويل القوة الأفريقية في دارفور بمبلغ 150 مليون دولار مدة ستة أشهر اعتبارا من أكتوبر/تشرين الأول الحالي لمساعدتها على تخطي مشاكل تمويلها وتجهيزها.