أنت هنا

15 رمضان 1427
المسلم-

هدّد مسلحون من "كتائب شهداء الأقصى"، التابعة لحركة "فتح"، أئمة المساجد في مدينة بيت لحم (جنوبي الضفة الغربية) بالقتل، بحجة أنهم يقفون إلى جانب الحكومة الفلسطينية ووزرائها الذين تختطفهم سلطات الاحتلال، ويعبرون في خطب الجمعة عن دعم "حماس" في مواجهة "فتح".
وجاء في بيان تهديدي وُزِّع على المصلين أمس عقب صلاة الجمعة في بيت لحم: "نحن في كتائب شهداء الأقصى قرّرنا أن نواصل درب ومسيرة القائد أبو عمار، وأن نضع حداً لكل من تسول له نفسه استغلال تلك المنابر، وبخاصة أيام الجمعة، في التحريض واللعب بمشاعر الناس وإثارة الفتنة، سواءً بمساندة الحكومة والثناء عليها وعلى وزرائها وتبرير مواقفهم وتصريحاتهم، أو التهجم على قادة فتح".
وتأتي هذه التهديدات في ظل تحرك مشبوه تقوده قيادات في حركة "فتح"، على رأسها الرجوب ودحلان وعبد ربه لتأجيج نيران الخلافات على الساحة الفلسطينية، لإيجاد الذريعة لإسقاط حكومة "حماس"، ويشمل ذلك محاولات اغتيال وحملات اعتداء على المؤسسات العامة ومكاتب نواب الشعب المنتخبين والمرافق العمومية.
تجدر الإشارة إلى أنّ مجموعة من مجموعات "كتائب شهداء الأقصى"، الذراع المسلح لحركة "فتح"، قد حذرت في قطاع غزة من التيار الانقلابي في الحركة، مؤكدة أنّ من يقف خلف بيانات الفتنة مجموعة مدفوعة الأجر هم من يخرج بين الفينة والأخرى في الضفة الغربية تحت سمع وبصر الاحتلال لتدمير المؤسسات والمكاتب والتعدي على شخصيات الشعب الفلسطيني، مؤكدة أنّ هؤلاء امتداد للاحتلال.