أصيب المئات من أفراد الشرطة العراقية بالتسمم أمس، إثر تناولهم طعام الإفطار في قاعدة عسكرية جنوبي العراق، في ما يعتقد بأنه "عمل متعمد" قد يكون الأخطر في سلسلة المواجهات بين المقاومة العراقية والشرطة الموالية للاحتلال.
وقد تضاربت التقارير بشأن الحالة الصحية للمصابين، ففيما تحدث مسؤول في وزارة البيئة العراقية عن وفاة 11 منهم ، نفى محافظ "واسط" حامد اللطيف أية وفيات، إلا أنه أقر أن حالات البعض خطرة.
وقال: "تسمم المئات من الجنود عقب تناولهم الإفطار."
وتجري السلطات العراقية تحليلاً على مكونات الإفطار الذي تناوله عناصر الشرطة الذين ينتمون إلى "الفرقة الرابعة" المسماة "فرقة الكرار".
وقال جاسم العطوان (مفتش في وزارة البيئة العراقية): إن ما بين 600 إلى 700 رجل شرطة تأثروا بحالات متفاوتة من التسمم، وإن بعض المصابين نزفوا دماً من الأنف والأذن، فيما قضى 11 منهم نحبهم.
وسقط البعض مغشياً عليهم بمجرد الانتهاء من تناول الوجبة، فيما تساقط آخرون على "بعضهم البعض" أثناء الاصطفاف في ساحة القاعدة العسكرية.
وسارعت سيارات الإسعاف العراقية ومروحيات الجيش الأمريكي بنقل المصابين إلى مستشفيات "النعمانية" ومدينة "الكوت."
وذكرت المصادر العراقية أن متعهداً استرالياً، يعمل عبر مقاولين فرعيين عراقيين، يزود القاعدة العسكرية بالوجبات والمياه.
وتزامن الحادث مع وقوع سلسلة هجمات وعمليات في أنحاء مختلفة في العراق خلفت 16 قتيلاً - غالبيتهم من الشرطة والجيش العراقيين - وأكثر من أربعين جريحاً.