أنت هنا

18 رمضان 1427
مقديشو - وكالات

أعلنت المحاكم الشرعية في الصومال اليوم الاثنين، الجهاد ضد القوات الإثيوبية المحتلة، التي تسيطر على مناطق من الصومال منذ سنوات، بعد أن بدأت قواتها بالتوغل من جديد في أراض صومالية.
وأكد شيخ شريف أحمد (الرئيس التنفيذي للمحاكم الإسلامية في الصومال) أن قيادة المحاكم الشرعية أعلنت الجهاد ضد القوات الإثيوبية الغازية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده شيخ شريف أحمد في العاصمة مقديشو، مبيناً أن القوات الإثيوبية توغلت في الأراضي الصومالية وساعدت قوات الحكومة الانتقالية في السيطرة على مدينة بوراهاكابا.
ونقلت مصادر إعلامية عن شهود عيان قولهم: "إن مئات الجنود الصوماليين والإثيوبيين دخلوا البلدة التي تبعد تقع على 60 كلم جنوب شرق بيدواة و190 كلم شمال غرب مقديشو، واتخذوا مواقع إستراتيجية داخل المنطقة وفي محيطها".

من جهته قال الشيخ محمد إبراهيم بلال (وهو قائد مليشيا محلية قبلية موالية للمحاكم كانت تسيطر على المدينة): "إن القوات الإثيوبية استولت على بور هاكابا ما اضطر قواته للانسحاب إلى مدينة جامعة المجاورة".
وفي وقت سابق أكد سكان في بيداوة أن جنودا إثيوبيين غادروا المدينة متجهين إلى مدينة بوراهاكابا.

يأتي هذا التطور بعد أن حذرت المحاكم الإسلامية -التي تسيطر على معظم مناطق الجنوب الصومالي بما فيها العاصمة مقديشو- من أن حربا يمكن أن تنشب في المنطقة إذا لم يجبر المجتمع الدولي إثيوبيا على سحب قواتها من الصومال.
وقال الرئيس التنفيذي للمحاكم: "إن الوجود الإثيوبي في بلاده قد يؤدي إلى نشوب نزاع يمكن أن يشمل الدول المجاورة، ويهدد أيضا محادثات السلام بين المحاكم والحكومة الانتقالية الصومالية".
وأضاف في تصريحات للصحافيين عقب اجتماع بمقديشو مع المبعوث الإيطالي ماريو رافاييلي أمس "إذا كانت إثيوبيا تريد نقل العنف إلى داخل الصومال، فسوف نرد بالعنف".