قال "الجيش الإسلامي" في العراق في بيان له على موقعه الإلكتروني: إن سرايا تابعة له قامت في الساعة العاشرة من مساء أمس الثلاثاء بقصف معسكر "الفالكون" الأمريكي بالصواريخ والهاونات، "ما أدى إلى إحراق مستودع للذخيرة، و حدوث خسائر هائلة بين صفوف القوات الأمريكية التي حاولت التكتم على ما حدث.
وكانت وكالة "حق" العراقية للأنباء قد ذكرت في وقت سابق أن قاعدة أمريكية تعرضت لقصف بقذائف الهاون سقطت على مخزن للعتاد، ما أدى إلى احتراق المخزن وانفجار العتاد فيه، وذكرت الوكالة أن عدد القتلى و الجرحى الأمريكيين وصل إلى 100 جندي.
من جهته، قال الجيش الأمريكي في بيان له: إن حريقا اندلع في مستودع للذخيرة في قاعدة أمريكية بجنوب بغداد، الأمر الذي سبب سلسلة من الانفجارات هزت العاصمة العراقية، وادعى البيان أن الانفجارات وقعت نتيجة سخونة الذخيرة (!)، مضيفا أنه لم ترد على الفور أنباء تفيد بوقوع إصابات.

وكانت مواقع تابعة للجيش الأمريكي في الفلوجة غرب العاصمة بغداد، قد تعرضت إلى سلسلة من الهجمات الصاروخية، تصاعدت بسببها سحابة من الدخان في سماء المنطقة.

ونقل مراسل وكالة "قدس برس" عن رياض الجميلي (أحد منتسبي شرطة الفلوجة) قوله: إن القاعدة الأمريكية في الحي العسكري والأخرى التي في حي الجغيفي، وقاعدة المزرعة شرق الفلوجة، تعرضت جميعها صباح الثلاثاء (10/10) إلى سلسلة من الهجمات الصاروخية، أدت إلى تصاعد سحب الدخان الأسود منها، دون أن يكون بالإمكان معرفة حجم الخسائر البشرية أو المادية التي نجمت عن تلك العمليات.

وتتعرض القوات الأمريكية إلى سلسلة من الهجمات المسلحة في مدينة الفلوجة السنية، على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة التي تتخذها تلك القوات في المدينة، منذ دخولها في نهاية عام 2004، بعد معركة شرسة خاضتها ضد المقاومة العراقية هناك وتكبدت فيها قوات الاحتلال خسائر فادحة.