أنت هنا

20 رمضان 1427
المسلم-وكالات:

أعلنت السلطات الليبية أمس، عن مقتل شخص وجرح 17 آخرين، بينهم ثمانية من عناصر الشرطة، خلال مصادمات جرت بين من سمتهم «زنادقة» (في إشارة إلى الإسلاميين) وحراس معتقل «أبو سليم».

وقال مكتب النائب العام في بيان إن: «النيابة العامة بدأت التحقيق في أحداث وقعت في (سجن أبو سليم) الواقع في إحدى ضواحي العاصمة طرابلس، وأدت إلى مقتل سجين وجرح ثلاثة آخرين، فضلا عن إصابة 14 شخصا من رجال الأمن».

وأشار إلى أن «الأحداث وقعت على خلفية اعتصام نفذه من وصفهم بـ (زنادقة)، بعد إعادتهم من إحدى جلسات محاكمة، إذ احتلوا عدداً من مكاتب إدارة السجن، وقاموا بتحريض نزلاء آخرين في السجن»، موضحا أنهم «حاولوا الاعتداء على الضابط المشرف ورجال الشرطة المكلفين بالحراسة وأصابوا عددا منهم، ما اضطر إدارة السجن إلى الاستعانة بقوة إضافية من الأمن العام» .

وأفاد بأنه «بعد جهد كبير تمكنت قوة الأمن العام ومجموعة الحراسة من إعادتهم إلى داخل السجن وعندها بدأ النزلاء في قذف رجال الشرطة بالحجارة والقطع الحديدية التي استولوا عليها من موقع الشركة المنفذة لأعمال الصيانة بالسجن، وقاموا بالاعتداء مرة أخرى على أفراد الحراسة»

وقال إن «الذين قاموا بهذه الأعمال هم من (الزنادقة) الذين تم القبض عليهم والتحقيق معهم خلال السنوات الماضية وأسندت لهم تهم الانتماء إلى تنظيم محظور ومارسوا أعمال القتل والتخريب والإرهاب وسرقة الأسلحة وتزوير الجوازات والوثائق وقتل أجانب»، في إشارة إلى المعتقلين الذين ينتمون إلى الجماعات الإسلامية، في بلد يعتبر الانتماء فيه إلى التيارات الإسلامية أو ممارسة الدعوة إلى الله من الجرائم المغلظة، حيث تكتظ السجون الليبية بمئات الشباب المسلم ، معظمهم لم يتم توجيه أي اتهامات لهم رسميا أو تقديمهم للمحاكمة.