أنت هنا

23 رمضان 1427
تونس - وكالات

جددت السلطات التونسية حملتها ضد ظاهرة الحجاب الإسلامي الذي يتنامى عدد النساء والفتيات الملتزمات به بشكل ملحوظ، فيما تصفه السلطات التونسية أنه " زي متعصب ودخيل"!!
ففي سياق إعلان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي_ الذي دعا إلى تكريس قيمة الاحتشام وفضيلة الحياء في اللباس_, رافضا ما اسماه بالزى الطائفي الدخيل, دان عدد من الوزراء الحجاب لدى النساء والقميص والالتحاء لدى الرجال.
وفرق بن علي بين هذه الأزياء واللباس التونسي الأصيل (!), مدعيا التمسك على الدوام بالإسلام الحنيف, الذي هو دين الاعتدال والتفتح والوسطية والتسامح والحوار البناء, مؤكدا الحرص على تكريس قيمة الاحتشام وفضيلة الحياء ومعتبرا التقاليد التونسية في الملبس في المدن والأرياف كفيلة بتحقيق ذلك.

وهاجم (وزير الخارجية) عبد الوهاب عبد الله مساء اليوم السبت في اجتماع عقده التجمع الدستوري الديمقراطي (الحزب الحاكم) في مدينة نابل, شرق البلاد, هذه الظاهرة معتبرا إياها: الخطر الذي يشكله الزى المتعصب والدخيل على بلادنا وثقافتنا وتقاليدنا. وأضاف عبد الله قائلاً: "إن الحجاب الإسلامي شعار سياسي ترفعه مجموعة صغيرة تختفي وراء الدين لتحقيق أغراض سياسية"!!

أما (وزير الداخلية) رفيق بلحاج قاسم فوصف الحجاب بأنه "مميز لفئة عنيفة ومنزوية على نفسها" ورأى في ذلك شعارا وانتماء سياسيا يختفي وراء الدين البريء من كل ذلك ويبحث عن إعادة الواقع الاجتماعي إلى حقب بالية!!