أنت هنا

24 رمضان 1427
المسلم-وكالات:

أكد مصدر عراقي قضائي مسؤول اليوم الاثنين، أن جلسة المحكمة الجنائية العراقية العليا التي كان من المفترض أن تعقد اليوم للنظر في قضية الدجيل وتحديد موعد للنطق بالحكم، قد تم تأجيلها حتى إشعار آخر.
وكان المصدر أشار أمس إلى أن المحكمة لن تعقد اليوم كما كان مخططاً لها، وسيحضر القاضي من أجل إعلان موعد النطق بالحكم فقط. موضحاً أن القاضي سيحضر فقط "لهذا الغرض".

وقال جعفر الموسوي (ممثل الادعاء العام في المحكمة العراقية الخاصة التي تنظر في التهم الموجهة ضد الرئيس العراقي السابق صدام حسين في قضية الدجيل): "إن جلسة موعد الإعلان عن النطق بالحكم في القضية تأجلت حتى إشعار آخر".
ونقلت وكالة رويترز عن الموسوي قوله: "إن الجلسة التي كان من المتوقع أن تعقد يوم الاثنين لمراجعة أقوال الشهود وبالتالي احتمال تحديد موعد نهائي للنطق بالحكم "قد تأجلت وحتى إشعار آخر."

من جهته، أكد المحامي خليل الدليمي رئيس فريق الدفاع عن الرئيس العراقي السابق لوكالة فرانس برس أن الفريق على استعداد لحضور جلسة المحاكمة المخصصة للنظر في قضية الدجيل، وأضاف أن قرار تعليق المشاركة في المحاكمات يتعلق بقضية الأنفال فقط ولا يزال ساريا لاستمرار الأسباب التي أدت لاتخاذه ومنها التدخلات السافرة من قبل الحكومة العميلة في سير المحاكمة ومحاولة الضغط عليها للتأثير في قراراتها.

من جهة أخرى، قال (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين للعراقيين: "إن النصر قريب"، ودعا المسلحين لإظهار شهامتهم لخصومهم، وأعلن أنه يسامح الذين ساعدوا على قتل ابنيه.
وفي رسالة أملاها صدام على (رئيس فريق الدفاع) عنه خليل الدليمي في لقاء بينهما على مدى أربع ساعات أمس في محبسه قال صدام أيضاً: "إن على العراقيين أن يضعوا خلافاتهم جانباً وأن يضعوا نصب أعينهم هدفاً واحداً هو إخراج القوات الأمريكية من العراق".

ودعا صدام مناصريه «إلى أن تعتمدوا الحق والعدل في جهادكم ولا.. تنجروا إلى ما يسيء إليه هوى أو طيش لا سمح الله ، وأدعوكم إلى التسامح بدل التشدد مع من تاه وأضاع الدرب الصحيح»، وحذرهم من أن الإفراط في استخدام القوة ضد الخصوم الذين يمتنعون عن دعم أعمال العنف المسلحة من شأنه فقط أن يؤدي إلى تراجع التأييد الشعبي للمقاومة ضد القوات الأميركية. وأضاف: «تذكروا.. أن هدفكم القريب ينحصر في تحرير بلدكم.. وليس.. تصفية حسابات أخرى خارج هذا الهدف».