أنت هنا

24 رمضان 1427
بيروت - فلسطين المحتلة - وكالات

دعا إيهود أولمرت (رئيس الوزراء الإسرائيلي) نظيره اللبناني فؤاد السنيورة، إلى بدء مفاوضات (سلام!) بين البلدين، مشدداً على أن تكون المفاوضات مباشرة دون أي وسيط، الأمر الذي رفضه السنيورة.

وقال أولمرت في كلمة في افتتاح الدورة الشتوية للكنيست الإسرائيلي: "إنه ينتهز هذه الفرصة لدعوة السنيورة لمقابلته بشكل مباشر وليس عبر وسطاء من أجل التوصل إلى سلام بيننا وبين لبنان".
وشدد في خطابه على أن الحرب الإسرائيلية ضد حزب الله في يوليو الماضي "أنهت وضعية الدولة داخل الدولة التي كان الحزب يشكلها في لبنان". واعتبر أن الكيان الصهيوني "حقق إنجازات فريدة" في مواجهته مع الحزب التي دامت 33 يوما.

من جهته، رفض رئيس الوزراء اللبناني دعوة أولمرت، وقال: "إن لبنان سيكون آخر دولة عربية توقع اتفاقا مع الكيان الصهيوني".
وقال مكتب السنيورة في بيان له فور ورود تصريحات أولمرت: "إن رئيس الوزراء أعلن أكثر من مرة أن لبنان سيكون آخر بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع تل أبيب".
وأضاف البيان أنه بات من الواضح أن ما هو مطلوب من (إسرائيل) لإثبات رغبتها في السلام هو الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة بما في ذلك مزارع شبعا وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 بالكامل".

ودعا أولمرت السنيورة إلى قبول مبادرة السلام العربية التي طرحتها السعودية عام 2002 والتي تعرض على تل أبيب السلام مقابل الانسحاب من الأراضي التي احتلتها عام 1967.
مضيفاً أنه يرى محورا للسلام مع تل أبيب يتشكل وسط من وصفها "بدول عربية معتدلة" لمواجهة التهديدات من جانب إيران المسلحة بأسلحة نووية والمتشددين الإسلاميين، حسب قوله.