فيما أعلنت سلوفاكيا أنها قررت سحب كامل قواتها من العراق خلال أشهر، قالت مصادر أمنية عراقية اليوم: " إن العقيد على قاسم النعيمي (مدير الاستخبارات الجنائية في شرطة محافظة ميسان جنوب العراق) لقي مصرعه مع أربعة من أفراد حراسته في انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه في منطقة قلعة صالح جنوب العمارة.
وقالت المصادر العراقية اليوم الأربعاء: " إن النعيمي لقي حتفه مباشرة خلال الانفجار الذي زرعته المقاومة العراقية على طريق مرور موكبه اليوم".

يأتي ذلك في وقت أعلن فيه (رئيس الوزراء السلوفاكي) روبرت فيكو أن بلاده ستسحب قوتها من العراق خلال شهر فبراير من العام القادم.
وكان فيكو، الذي انتخب رئيسا لحكومة بلاده في شهر يونيو الماضي، قد تعهد خلال حملته الانتخابية بأنه سيسحب قوات بلاده من العراق حالما يتسلم مقاليد رئاسة الحكومة.
إلا أن فيكو قرر بعد فوزه أن يمدد مدة وجود القوات السلوفاكية في العراق ستة أشهر. والقوة السلوفاكية في العراق مؤلفة بشكل رئيسي من مهندسين عسكريين وعناصر أمن. ويبلغ قوامها 110 فرداً.

وقال فيكو يوم الأربعاء معقبا على قرار حكومته سحب قواتها من العراق: "يستطيع الجنود السلوفاكيون (في العراق) البدء بحزم أمتعتهم؛ لأنهم سيعودون إلى وطنهم في شهر فبراير من عام 2007".
وأضاف فيكو: "بهذا تكون الحكومة قد أوفت بوعدها".
هذا وتتمركز القوات السلوفاكية في منطقة الحلة في القطاع الذي يخضع لسيطرة القوات البولندية في العراق.
وكان قد قتل ثلاثة جنود سلوفيكيين في انفجار مستودع للذخيرة في العراق عام 2003.