حقق عمدة لندن كين ليفنجستون انتصاراً كبيراً أمس على جماعات الضغط الموالية لـ”إسرائيل”، عندما أنصفته المحكمة العليا في الاستئناف الذي تقدم به للطعن في قرار كان قد صدر بوقفه عن العمل بدعوى إهانته صحافياً يهودياً.
وكان ليفنجستون قد قال إن الصحافي اليهودي “أوليفر فاينجولد” يشبه “حارساً في معسكر اعتقال للنازيين في ألمانيا”. واعتبرت جماعات اللوبي الصهيوني تلك إهانة كبيرة.
وقد طعن عمدة لندن في قرار إداري كان قد زعم أنه أساء إلى مكانة مركزه بعد هذه “الاهانة” للصحافي الذي كان قد أمطره بالأسئلة عقب حضوره لحفل خاص في لندن وصدر قرار بإيقاف العمدة عن العمل.
وأكد القاضي الذي نظر القضية أن اللجنة التأديبية لانجلترا التي كانت قد أوقفت العمدة عن العمل في شهر فبراير الماضي قد جانبها الصواب عندما اعتبرت أن ملاحظة العمدة عن هذا الصحافي قد انتهكت قواعد السلوك الخاصة بهيئة لندن الكبرى التي يتبعها عمدة العاصمة البريطانية.
وقال القاضي: إن عمدة لندن له الحق في ممارسة حرية التعبير داخل مجتمع ديمقراطي، وكذلك التعبير عن وجهات نظره في إطار القانون، مهما كان قد لجأ إلى أسلوب قوي في هذا الشأن.
وذكر القاضي أنه لا يعتقد بأن تعليق ليفنجستون الذي وجهه لهذا الصحافي قد أساء إلى مكانة وظيفته، مشيراً إلى أن اللجنة التي نظرت المسألة “قد أخفقت في التمييز على نحو واضح بين العمدة نفسه ووظيفته”.
