أنت هنا

19 شوال 1427
المسلم-وكالات:

في فصل من فصول الهمجية الصهيونية الغاشمة دمرت قذائف المدفعية “الإسرائيلية” منزل عائلة أسماء العثامنة ومزقت والدتها وأختها وأعمامها وأولاد أعمامها.

وقال مسؤولون فلسطينيون إن 13 فرداً من عائلة العثامنة استشهدوا في القصف الذي تعرضت له بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.

وترقد الطفلة الفلسطينية أسماء العثامنة على أحد الأسرة في المستشفى وقد أثخنت جسدها الغض جروح ناجمة عن شظايا، واحمرت عيناها من كثرة البكاء.

وقالت أسماء ابنة الـ (14 عاماً) بينما كان صوتها يرتعش: “كنا نائمين وأيقظنا سقوط قذائف على منزل عمي المجاور. ثم انفجر زجاج نوافذ منزلنا أيضاً”.

وقالت: “هربنا من المنزل لنتعرض للمطاردة خارجه، القذائف قتلت أمي وأختي وأصابت جميع إخوتي”.

على بعد خطوات من منزل أسماء كانت حقيبتا محمد وأحمد البالغين من العمر ثماني وتسع سنوات معدتين للذهاب إلى المدرسة لكن قذيفة مدفعية لم تمهلهما، فقتلتهما، حيث غطت الدماء سريري الطفلين واستشهد تسعة آخرون من أفراد عائلتهما، (العثامنة) في المجزرة.

على بعد خطوات أخرى من منزل الأسرة المنكوبة، ووسط صمت دولي وتجاهل عربي، تنتظر العديد من الأسر الفلسطينية مصيرا مشابها وقد يكون الفرق فقط في طريقة التنفيذ.