قال عضو بالمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة: إن حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين اتفقتا على استبعاد الساسة البارزين من حكومة وحدة تعكفان على مناقشتها.
وأضاف عزت الرشق المقيم في العاصمة السورية دمشق: "شارفنا على التوصل إلي آخر الترتيبات لتشكيل الحكومة التي ستكون حكومة وحدة وطنية على قاعدة وثيقة الوفاق الوطني والمهنية والكفاءة."
واتفقت الحركتان أيضا على أن يعكس الوزراء في الحكومة الجديدة تشكيلة البرلمان الفلسطيني الذي تتفوق فيه حماس على فتح من حيث عدد الأعضاء.
وقال الرشق: إن حماس طلبت من (الرئيس الفلسطيني) محمود عباس أن يسعى إلى ضمانات من القوى الغربية بأن ترفع العقوبات حال تشكيل الحكومة الجديدة.
وكان (رئيس الوزراء الفلسطيني) إسماعيل هنية قد علق المحادثات يوم الأربعاء الماضي بعد مقتل 18 مدنيا فلسطينيا في بلدة بيت حانون بشمال قطاع غزة في قصف مدفعي صهيوني.
وقال الرشق: "الحوار استؤنف وهناك لجان مشتركة مع فتح يجري تشكيلها لوضع التفاصيل النهائية."
وأضاف أن اختيار رئيس وزراء جديد "لن يكون مشكلة" بعد أن سوَت حماس وفتح الخلافات الرئيسية بينهما على أساس تفاهم بأن مجلس الوزراء الجديد سيتبع ما جاء في "وثيقة الأسرى" التي وافقت عليها حماس في يونيو الماضي بعد تعديلات.
وقال الرشق إن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس الذي يعتقد المراقبون بأنه الذي يملك القرار بشأن أمور كثيرة مما يجري على الساحة الفلسطينية أجرى محادثات في دمشق مع نائب الرئيس السوداني على عثمان طه تناولت الجهود الرامية لتشكيل حكومة وحدة فلسطينية.