في خطوة غير مسبوقة في الدول العربية، وفيما يعتقد بأنه إبعاد على خلفية سياسية، قال مصدر رسمي ليبي اليوم الجمعة: إن سيف الإسلام الابن البارز للزعيم الليبي معمر القذافي الذي وجه انتقادا علنيا نادرا للنظام السياسي في بلاده في أغسطس الماضي سيغادر ليبيا للعمل في الخارج (!).
وقال المصدر: إن سيف الإسلام سيعمل في مؤسسة اقتصادية دولية، مضيفا أنه من غير الواضح ما هي الآثار التي ستترتب على رحيله بخصوص برنامج إصلاح وتطوير دعا إليه في كلمته التي ألقاها في أغسطس الماضي.
وكانت تعليقات سيف الإسلام التي وردت في كلمة استغرقت ساعتين أمام 15 ألفا من الشباب في بلدة سرت الليبية من أكثر الانتقادات العلنية التي صدرت عن أي ليبي.
وانتقد سيف الإسلام عددا من الأخطاء في الحياة العامة في ليبيا بما فيها جشع "القطط السمان" في مؤسسات الدولة والحالة المتردية لقطاعي الصحة والتعليم، ودعا إلى إجراء عدد من الإصلاحات.
وقال: إن ليبيا تفتقر إلى حرية الصحافة، وإن النظام السياسي ليس ديمقراطيا كما يحب أن يكون.