أنت هنا

20 شوال 1427
واشنطن - وكالات - المسلم

تستعد وزارة الدفاع الأمريكية لإجراء تغييرات قد تكون _جذرية_ لسياستها في العراق، بعد الأحداث السياسية الأخيرة التي شهدتها الولايات المتحدة، واعتراف بوش ووزارة دفاعه بأخطاء أمريكا هناك.
وأكدت مصادر عسكرية رفيعة المستوى في واشنطن، أن لجنة من الكونغرس الأمريكي سوف تعقد اجتماعاً مع الرئيس جورج بوش، لبحث سبل الخروج من المأزق الأمريكي في العراق.

واعترف بوش قبيل ذلك بحاجته إلى أي وسيلة للخروج من هناك، حيث أعلن البيت الأبيض أمس الجمعة أنه "منفتح على أية أفكار جديدة حول الصراع الدائر في العراق"، فيما تؤكد وسائل الإعلام الأمريكية أنه من غير المستبعد أن يحدث تغيير حقيقي في السياسة الأمريكية في العراق.

ونقلت هذه الوسائل عن الجنرال بيتر بايس (رئيس هيئة الأركان المشتركة) قوله: "إن قادة الجيش يجرون حوارا حول التغييرات المزمع إجراؤها وسينفذون اللازم منها".
وسيلتقي بوش مع أعضاء لجنة الكونغرس يوم الاثنين المقبل.

ويرى قادة الولايات المتحدة أن العراق كان عاملا أساسيا في هزيمة الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس واستقالة وزير الدفاع دونالد رامسفيلد.

ويقود لجنة الكونغرس (وزير الخارجية الأمريكي السابق) جيمس بيكر، الذي تقول تقارير: "إنه يعتقد أن بقاء القوات الأمريكية في العراق حتى النهاية هي استراتيجية واهية في الأمد الطويل".
وقالت التقارير أيضا: "إن اللجنة تنظر في اختيارين، كلاهما سيشكلان تراجعا عن موقف إدارة بوش في العراق".
إحدى الخيارين سيكون انسحاب القوات الأمريكية من العراق، أما الآخر فسيكون رفع مستوى الاتصالات مع سورية وإيران من أجل إيقاف القتال بين الجماعات المسلحة والقوات الأمريكية.
وقد اقترح زعماء من الحزب الديمقراطي، أثناء زيارة لهم إلى البيت الأبيض في أعقاب الفوز الذي حققوه في الكونجرس، فكرة عقد قمة حول العراق.