أنت هنا

20 شوال 1427
بيروت - وكالات - المسلم


فشلت المشاورات اللبنانية الداخلية في الوصول إلى نتيجة مرضية لجميع الأطراف، بعد جلسة ساخنة اليوم السبت، ما قد ينذر بتفاقم الأزمة الأمنية والسياسية التي تشهدها الأوضاع اللبنانية المختلفة.
وقالت مصادر قريبة من جلسات النقاش: "إن المشاورات انهارت اليوم، بين الأطراف والقوى اللبنانية المختلفة".
ولم يعلن أطراف الاجتماع أي موعد جديد لاستئناف المشاورات، ما قد يعني الوصول إلى طريق مسدود.

وأشارت مصادر إعلامية إلى الزيارة التي قام بها نبيه بري (رئيس مجلس النواب) إلى إيران، مما يدفع باتجاه استمرار الأزمة السياسية التي تواجهها حكومة فؤاد السنيورة.
كما أن الفشل في التشاور قد يعرقل إقرار مشروع للأمم المتحدة لتشكيل محكمة ذات طابع دولي لمحاكمة المتهمين بقتل رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري في الحكومة

وأجمع قادة التيارات اللبنانية المختلفة، التي يصل عددها إلى 14 تياراً، والتي شاركت في جلسات الحوار الوطني، على أن جلسة المشاورات التي عقدت السبت، "انتهت دون التوصل إلى نتيجة."
وقد أرجع المشاركون سبب ما وصف بـ "انهيار الحوار"، إلى رفض الأكثرية الحاكمة الممثلة بتحالف "قوى 14 مارس"، لمطالب حزب الله الشيعي بتوسيع مشاركته في الحكومة.
وقال رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، للصحفيين عقب انتهاء الجلسة الرابعة للحوار: "اليوم لم يحصل أي تقدم ...لا اعرف من الذي يشيع أجواء خوف وقلق مثل كأن شيئا ما سيحصل. لن يحصل أي شيء. لم يتم التوصل إلى تفاهم."
فيما قال الزعيم المعارض ميشيل عون: "لم نستطع التوصل اليوم إلى نتيجة، والجلسة رفعت من دون تحديد موعد جلسة".