رفض رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، مساء أمس السبت، استقالة وزراء حركة أمل وحزب الله الشيعيين اللبنانيين، الذين قدموا استقالاتهم بعد فشل المفاوضات بين القوى اللبنانية أمس.
وقال بيان صدر عن مكتب الرئيس السنيورة: "إن رئيس الوزراء يرفض استقالة الوزراء الممثلين لحركة أمل وحزب الله حتى لو تسلم كتاب الاستقالة رسمياً".
ودعا السنيورة في بيانه إلى اجتماع للحكومة كاملة، للنظر في مشروع القرار الأممي حول المحاكمة الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.
ورأت مصادر إعلامية أن رفض السنيورة لاستقالة أعضاء الحكومة من حزب أمل وحزب الله، يعتبر تمسكاً باستمرار مشاركتهم في الحكومة، وعدم حدوث أي شرخ قد تشهده الحكومة بانسحاب هؤلاء الوزراء والبالغ عددهم خمسة.بالإضافة إلى حرصه على استمرار عمل حكومة الوحدة الوطنية، التي تضم أطيافاً عديدة من القوة اللبنانية.
وقال السنيورة في بيانه: "إن هذه الحكومة ومنذ قيامها تمارس الحكم من خلال التمسك بأحكام الدستور نصا وروح، وستظل متمسكة بها وكذلك بالأسس القائمة على التشاور والحوار والتوافق، كما ستبقى الحكومة على سعيها في التعاون والانفتاح على جميع الأطراف من أجل إيجاد الحلول التي تؤمن مصالح لبنان العليا".
وكان كل من "حزب الله" اللبناني وحركة أمل (الشيعيان) أعلنا يوم أمس السبت استقالة وزرائهما الخمسة من الحكومة اللبنانية، وذلك بعد ساعات على فشل مشاروات قادة لبنان السياسيين لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
