أنت هنا

23 شوال 1427
بغداد - وكالات

اضطرت الجامعات العراقية إلى إغلاق أبوابها أمام الطلاب والمراجعين، اليوم الثلاثاء، بعد حادثة اختطاف عشرات المراجعين والموظفين من إحدى دوائر الجامعة في العاصمة بغداد، وفق ما أكدت مصادر تعليمية وأمنية.

وقال بيان صادر عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي عبد ذياب العجيلي: "إن الوزير أمر بإغلاق الجامعات ووقف التدريس فيها إلى أن توفر الحكومة الحماية الأمنية المطلوبة للطلبة والهيئات التدريسية".
وجاء هذا القرار الجديد إثر خطف عشرات الموظفين والمراجعين اليوم من دائرة البعثات التابعة للوزارة بمنطقة الكرادة الشرقية ببغداد، على يد مسلحين يرتدون زي المغاوير (أحد أفرع الشرطة العراقية). حسبما أكدت مصادر أمنية.

وقال الوزير العراقي: "إن الهدف من العملية إنهاء التعليم العالي وإفراغه", معتبرا عملية الخطف "إجرامية وإرهابية هدفها التخويف ووقف التدريس في الجامعات, وخاصة في بغداد".
ولم تكتشف المصادر الأمنية حتى الآن الجهة التي قامت بتنفيذ هذه العملية الكبيرة، والتي تعد الأولى من نوعها.

واعتبر العجيلي في مؤتمر صحفي بالعاصمة اليوم, عملية الخطف بأنها "سابقة خطيرة, في ظل ضعف الأجهزة الأمنية وعدم تمكين المؤسسات العلمية من حماية نفسها, ما يصب في مصلحة الإرهاب" وطالب الحكومة "بحل وإجابة سريعة" كما دعا إلى صيانة الحرم الجامعي وتفعيل قانون الإرهاب ووضع إجراءات رادعة.

وقال الوزير السُني الذي ينتمي إلى جبهة التوافق العراقية: "إن الرقم الحقيقي للمخطوفين غير مؤكد حتى الآن، لأن المهاجمين اقتحموا الدائرة ساعة الدوام الرسمي وخطفوا موظفين ومراجعين, لكن الأمر المؤكد هو أن عدد المخطوفين كبير".

وحسب تقارير أولية عن العملية، فإن عشرات المسلحين الذين كانوا يرتدون بزات الشرطة العراقية، قاموا بمهاجمة الدائرة التابعة للجامعة العراقية، واختطفوا نحو 100 موظف وطالب ومراجع، فيما تم فصل النساء عن الرجال, وحبست النساء في غرفة وصودرت هواتفهن الخلوية.

وذكر رئيس لجنة التربية في البرلمان أن نحو 150 باحثا وموظفا خطفوا خلال الهجوم. وتتركز شكوك العرب السُنة والقوات الأميركية على المليشيات الشيعية المنضوية تحت لواء وزارة الداخلية.