كشفت مصادر إعلامية عبرية أمس الثلاثاء؛ عن ارتفاع كبير في أعداد اليهود الهاربين من فلسطين المحتلة والعائدين إلى وطنهم الأم (روسيا) ليصل إلى نسبة 600% خلال الأعوام الأربعة الأخيرة.

وقالت المصادر العبرية: "إن هذه الاعداد مستقاة من مصادر حكومية إسرائيلية".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية يوم أمس: "إن عدد المهاجرين الروس الذين عادوا في السنوات الأربع الماضية من الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى وطنهم الأصلي روسيا ارتفع بنسبة 600%".
ونقلت الصحيفة عن تقرير للسفارة الإسرائيلية في موسكو أرسلته إلى وزارة الخارجية ومكتب رئيس الوزراء قوله: "إن 50 ألف إسرائيلي يعيشون الآن في روسيا".

وتشير معطيات مكتب الإحصاء المركزي الروسي إلى أن 2850 إسرائيلي هاجروا إلى روسيا منذ بداية التسعينات من القرن الماضي، فيما تشير تقديرات السفارة الإسرائيلية في موسكو إلى أن هناك آلافاً أخرى من الإسرائيليين الذين يعيشون في روسيا بموجب تأشيرات دخول عادية ولم يتقدموا بطلبات هجرة ولذلك فإن معطيات مكتب الإحصاء الروسي لم تشملهم.

وكانت وزارة استيعاب الهجرة اليهودية إلى فلسطين المحتلة قد أفادت في تقرير نشرته قبل أربع سنوات بأن عدد الإسرائيليين في روسيا بلغ 7500 الأمر الذي يعني تزايد عدد الإسرائيليين في روسيا حالياً بنسبة تزيد على 600%.

يذكر أن المقاومة الفلسطينية المسلحة وما ترتب عليها من انتشار الذعر بين صفوف اليهود، وعدم استقرار المنطقة أمنياً، وتدني مستوى المعيشة، أدى إلى تزايد أعداد اليهود العائدين إلى بلادهم الأصلية، هرباً من الأوضاع المتفاقمة في الكيان الصهيوني. الأمر الذي يؤكد الدور الفاعل والأساسي للمقاومة المسلحة في مقاومة الاحتلال.