أنت هنا

24 شوال 1427
روما - وكالات - المسلم


كشفت مصادر رفيعة المستوى في الفاتيكان، عن قلق القيادة النصرانية للعالم الغربي من انتشار الحجاب الإسلامي في أوروبا، وبالتالي ارتفاع أعداد المسلمين الموجودين هناك، وارتفاع عدد الذين يمارسون شعائرهم الدينية.

ونقلت شبكة البي بي سي البريطانية عن مسؤول رفيع في الفاتيكان، إشارته إلى قلق بالغ من استخدام النقاب لدى مهاجرين إسلاميين في أوروبا، مشيرة إلى أن هذا التعليق يعتبر الأول من نوعه الذي تعلنه الفاتيكان بعد الجدال الواسع الذي انطلق في أوروبا حول تأثير النقاب على اندماج المسلمين.

وأبدى الكاردينال ريناتو مارتينو موقفه (اللا متسامح) والمعادي للحجاب الإسلامي، مدعياً بالقول: "إن على المهاجرين احترام تقاليد وثقافة ودين الدول التي يذهبون إليها، وعليهم أن يطيعوا القوانين المحلية التي قد تمنع ارتداء النقاب الإسلامي". في الوقت الذي تدعو فيه الدول الغربية بمنح النصارى في الدول العربية والإسلامية كامل الحقوق الدينية وغيرها.

وأضاف مارتينو الذي يرأس دائرة شؤون الهجرة في الفاتيكان: "يبدو لي ذلك بديهيا ومن المحق تماما أن تطالب السلطات بذلك."

يذكر أن إيطاليا أقرت قانونا قبل ثلاثة عقود يمنع تغطية الوجه في حال أراد شرطي معرفة هوية الشخص.
كما قال الأسقف أغوستينو ماركيتو وهو أيضا يتعاطى شؤون الهجرة: "إنه من المهم أثناء الحوار القائم مع المسلمين تفسير أن تبعات بعض تقاليدهم الدينية قد لا تكون إيجابية في المجتمعات التي يعيشون فيها الآن".

وتتضح من التعليقات الجديدة مخاوف النصارى من التزام المسلمين بشعائرهم الدينية، وعدم الاندماج الديني مع أوروبا النصرانية، الأمر الذي بدأ يواجه تهديدات وهجمات في أوروبا تجاه الإسلام والمسلمين.