أنت هنا

25 شوال 1427
واشنطن - وكالات


أعلنت الولايات المتحدة رغبتها في فتح باب الحوار مع إيران وسوريا بحجة إنهاء الأزمة الأمنية المتفاقمة في العراق، بعد عجزها بسط سيطرتها هناك، رغم مرور نحو 3 سنوات ونصف من الاحتلال.

جاء ذلك في وقت تناقش فيه لجنة تابعة لمجلس الشيوخ الوضع الأمني في العراق، وسبل إنهاء المأزق الأمريكي هناك.
وقال جون أبي زيد (قائد أركان القوات الأمريكية في الشرق الأوسط): "إنه لا يعتقد أن زيادة أو تخفيض عدد القوات الأمريكية العاملة في العراق سيساعد على تهدئة الوضع." في إشارة إلى عجز الولايات المتحدة الموقوف في وجه المقاومة العراقية.

ونقلت مصادر إعلام أمريكية عن أبي زيد قوله: "إنه لا زال متفائلا أن الوضع في العراق يمكن أن يستقر" وأضاف انه يعتقد أن بإمكان الولايات المتحدة تسريع وتيرة تدريب القوات العراقية بحيث ينتهي ذلك خلال العام القادم.

من جهته، أعلن البيت الأبيض انه مستعد للتفكير في النظر إلى النزاع في العراق من زاوية مختلفة تتضمن التحدث إلى إيران وسوريا. مشيراً إلى إنه يفكر في تغيير سياسته السابقة حول إقامة حوار مع إيران وسورية حول مستقبل العراق.

وعندما سئل من قبل شبكة abc التلفزيونية حول إن كان يفضل خيار الحوار مع سورية وإيران، قال جوشوا بولتين (رئيس موظفي البيت الأبيض): "إن الرئيس الأمريكي جورج بوش لن يستبعد أيا من المقترحات التي ستقدمها لجنة الخبراء المكلفة بدراسة إستراتيجية البلاد في العراق".

ومن المقرر أن تقدم اللجنة، التي تسمى مجموعة دراسة العراق ويترأسها وزير الخارجية الأمريكي السابق جيمس بيكر، توصياتها في نهاية السنة الحالية.
يذكر أن بعض أعضاء الحزب الديمقراطي في الكونجرس، والذي فاز بالانتخابات النصفية الأخيرة، دعوا إدارة بوش لإخبار بغداد "بأن الوجود الأمريكي هناك لن يدوم إلى الأبد".

من جهة أخرى قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني توني بلير إن الأخير سيدعو في خطاب له يوم الاثنين إلى إشراك أكبر لسورية وإيران في استقرار العراق.
وقال مساعد لرئيس الوزراء البريطاني: "إن بلير سيوضح بجلاء لسورية وإيران الأساس الذي يمكن من خلاله أن يساعدا في تنمية جهود السلام في الشرق الأوسط بدلا من تقويضها، كما سيوضح لهما النتائج المترتبة على عدم التعاون".