أنت هنا

29 شوال 1427
المسلم-القاهرة:

تعرض (وزير الثقافة المصري) فاروق حسني اليوم الاثنين لهجوم لاذع في مجلس الشعب، بعد تصريحاته الأخيرة التي انتقد فيها الحجاب وادعى أنه أحد مظاهر التخلف وسخريته من علماء الدين المسلمين.
وكانت المفاجأة اللافتة في جلسة مجلس الشعب المصري اليوم مطالبة نواب ينتمون للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم بإقالته، منهم اثنان من أعمدة الحزب، هما رئيس مجلس الشعب فتحي سرور، و(رئيس ديوان رئيس الجمهورية) زكريا عزمي، بالإضافة إلى وكيل اللجنة التشريعية مما يشير لاحتمال أن يفقد الوزير منصبه على خلفية هذه التصريحات.
وقال نائب الحزب الوطني كرم الحفيان في جلسة مجلس الشعب اليوم الاثنين إنه يربط عضويته في الحزب بإقالة الوزير.
وقال النائب محمد عامر وهو عضو أيضا في الحزب الحاكم: "ما صدر عن الوزير خطير. أرجو من رئيس الجمهورية أن ينتقم لشعب مصر وأن يقيل الوزير."
وقالت النائبة في الحزب الوطني هيام عامر التي ترتدي الحجاب "الوزير قال كلاما لا يمت للإسلام بصلة وأطالب بإقالته."
وكان وزير الثقافة المصري وهو عضو في الحزب الوطني ويشغل منصبه منذ 19 عاما قد قال لصحيفة "المصري اليوم" المستقلة الأسبوع الماضي إن مصر لن تتقدم مادام شعبها يستمع إلى "فتاوى شيوخ بتلاتة مليم" يدعون النساء لارتداء الحجاب، وإن النساء بشعرهن الجميل مثل الزهور يجب ألا تغطى وتمنع عن الناس، ما أدى إلى موجة غضب عارمة بين قطاعات واسعة من الشعب المصري الذي ترتدي فيه معظم النساء الحجاب.
ولم يحضر حسني الجلسة. وقال مفيد شهاب وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية والمتحدث باسم الحكومة في البرلمان ان حسني "أصيب بالضغط العالي (ضغط الدم).
وأضاف أن حسني سيحضر مناقشات ستجرى في اثنتين من لجان مجلس الشعب وناشد النواب أن يناقشوه في هدوء. وقال "البرلمان حر بعد ذلك في ما يريد أن يتخذه من قرارات تجاه الوزير."
ولم يحضر حسني جلسة مشتركة لمجلسي الشعب والشورى يوم الأحد ألقى خلالها الرئيس حسني مبارك خطابا بمناسبة بدء الدورة البرلمانية الجديدة.
وقال مصدر في الحزب الوطني الديمقراطي: إن الوزير "تلقى تنبيها بعدم الحضور، مما يشير إلى احتمال إقالته.