أنت هنا

1 ذو القعدة 1427
مدريد - صحف

طلبت السلطات الأمنية الإسبانية من نظيرتها المغربية المساعدة في الكشف عن خيوط شبكة مسلحة متهمة بالإعداد لهجمات فدائية، بعد الاشتباه بوجود عناصر مغربية في قياداتها وكوادرها.

وقالت مصادر إعلامية اليوم الثلاثاء: "إن السلطات الأمنية تقول "إن التنظيم الذي يطلق عليه اسم (تحرير الأندلس من أيدي الصليبيين) يتألف من عناصر مغربية، وبدأ يشكل تهديداً حقيقياً في إسبانيا".
وأضافت المصادر أن المخابرات الإسبانية طلبت مساعدة نظيرتها المغربية نظرا "للخبرة التي أصبحت تتمتع بها في التعامل مع قضايا (الإرهاب)، وبعدما أثبتت كفاءتها في التنسيق الذي جري سابقا بين الطرفين بعد تفجيرات مدريد التي وجهت فيها أصابع الاتهام إلى مهاجرين مغاربة"، حسب قول تلك المصادر.

ويربط المغرب وإسبانيا اتفاقات تعاون من أجل محاربة ما يسمى (بالإرهاب) وتبادل المعلومات، حيث انطلق هذا التنسيق بعد تفجيرات الدار البيضاء 16 مايو، التي استهدفت خمسة مواقع منها نادي إسباني، ليتعزز هذا التنسيق بعد تفجيرات قطارات مدريد وتوجيه الاتهام بالوقوف وراءها إلى الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة التي أسسها مغاربة في أفغانستان ونقلوا أنشطتها إلى قلب أوربا.

ونقلت صحيفة (الزمان) الصادرة من لندن اليوم الثلاثاء، عن السلطات الأمنية الإسبانية قولها: "إنها تعتمد على نظيرتها المغربية في الكشف عن عناصر مغربية لها ارتباط بهذا التنظيم الجديد الذي يهدد إسبانيا وتزويدها بمعلومات قيمة، من شأنها المساعدة علي تفكيك خيوط هذا التنظيم".
وكانت السلطات المغربية اعتقلت في وقت سابق عناصر من جماعة "التحرير" العالمية بعدما نشروا بيانا يدعون فيه إلى تحرير سبتة ومليلية من قبضة الإسبان الصليبيين. وتوصلت السفارة الإسبانية في الرباط إلى بعض من هذه البيانات مما دفع بسلطات بلادها الأمنية إلى مطالبة مساعدة السلطات الأمنية المغربية مما أسفر عن الاعتقالات المذكورة.

وأشارت جريدة "الباييس" في عدد الأسبوع الماضي إلى توصل أجهزة المخابرات الإسبانية إلى معلومات تفيد أن خلية متطرفة في طور التشكل تخطط لإعادة ضرب مرافق حيوية في إسبانيا، مشيرة إلى أن هذا هو أخطر تهديداً وأثار قلقا كبيرا في صفوف السياسيين والأمنيين الإسبان منذ تفجيرات 11 مارس بمدريد سنة 2004.
وهدد بيان بأحد المواقع الإلكترونية التابع لجهة قريبة من القاعدة بإعلان الجهاد ضد الدولة الإسبانية الكافرة وتحرير مدينتي سبته ومليلية المحتلتين وكل بلاد الأندلس الواقعة تحت قبضة الصليبيين. واعتبر خبراء متخصصون إسبان أن مصدر هذا التهديد جماعات إسلامية ناشطة في شمال إفريقيا لها ارتباطات بتنظيم القاعدة كما لها فروع في إسبانيا نفسها.